نجا السفير الأمريكى فى العراق، كريستوفر هيل، من تفجير عبوة ناسفة استهدفت مركبته فى إحدى المحافظات الجنوبية، حيث أعلنت السفارة الأمريكية فى بغداد انفجار عبوة ناسفة فيما كان موكب السفارة يعبر محافظة ذى قار، ولم يصب السفير الأمريكى، ولا أى من مرافقيه وموظفى السفارة بأذى خلال الهجوم، بحسب ما كشفت عنه السفارة، غير أنها لم تكشف عن أى تفاصيل أخرى، إلا أنها أفادت بأن القوات الأمريكية شرعت فى التحقيق بالحادث. وقال هيل لمراسل صحيفة «يو.إس.إيه توداى» الأمريكية الذى كان قرب موكبه لدى وقوع التفجير «كان هناك دوى وتخطينا سحابة كثيفة من الدخان، وجميعنا بخير». ومن جهتها، أكدت جوان مول، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن السفير الأمريكى لدى العراق كرستوفر هيل كان من بين الأمريكيين الذين نجوا من انفجار عبوة ناسفة قرب موكبهم جنوب العراق، فيما وصفت شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية نجاة هيل من التفجير بأنها تمت بأعجوبة. وجاء الهجوم فيما أفاد شهود عيان بأن قذائف صاروخية سقطت فى وقت مبكر صباح أمس على مقر القوات الأمريكية بمطار البصرة شمالى مدينة البصرة جنوب بغداد دون معرفة حجم الخسائر أو الأضرار الناجمة عن القصف. يأتى ذلك بعد نحو أسبوعين على اكتمال انسحاب القوات الأمريكية من المدن والبلدات العراقية. يشار إلى أن العراق يشهد مؤخراً تصاعداً فى مستوى العنف الذى أسفر عن سقوط العديد من الضحايا، كان آخرها التفجيرات التى استهدفت الطائفة المسيحية فى البلاد أمس الأول. فقد تعرضت 6 كنائس بالعاصمة العراقية بغداد، إلى سلسلة تفجيرات خلال الساعات ال48 الأخيرة، أسفرت عن سقوط 4 قتلى على الأقل وأكثر من 32 جريحاً، فى الوقت الذى اغتال فيه مسلحون مسؤولاً مسيحياً بالحكومة العراقية فى مدينة كركوك شمالى بغداد. وربط، يونادم كنا، أحد ممثلى الطائفة المسيحية فى البرلمان العراقى تفجيرات الكنائس التى شهدها العراق بزيارة رئيس الوزراء نورى المالكى المرتقبة إلى واشنطن والتى تتزامن مع ذكرى «17 يوليو» ذكرى قيام الرئيس العراقى الراحل صدام حسين بانقلاب وتوليه الحكم فى العراق. وتوقع النائب العراقى وقوع المزيد من أعمال العنف فى الفترة المقبلة.