ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سى. آى. إيه» حجبت معلومات بشأن برنامج سرى لمكافحة الإرهاب عن الكونجرس 8 سنوات، بناء على أوامر من ديك تشينى، نائب الرئيس الأمريكى السابق. وقالت الصحيفة، أمس، نقلا عن مصدرين أن ليون بانيتا، مدير وكالة المخابرات المركزية، كشف النقاب عن مشاركة تشينى فى لقاءات مغلقة للجان المخابرات بالكونجرس فى أواخر الشهر الماضى. وأنهى بانيتا، الذى عينه الرئيس باراك أوباما ليرأس هذه الوكالة فى وقت سابق من العام الحالى، البرنامج الذى كان لايزال ساريا عندما علم لأول مرة بوجوده من مرؤوسين له فى 23 يونيو الماضى. وأبلغ مسؤولون فى المخابرات والكونجرس الصحيفة بأن الوكالة بدأت البرنامج بعد هجمات 11 سبتمبر. ويلزم القانون الأمريكى الرئيس بالتأكد من أنه يتم اطلاع لجان المخابرات فى الكونجرس بشكل كامل على أنشطة المخابرات بما فى ذلك أى نشاط مهم منتظر. فى غضون ذلك، خلص تحقيق أجرته هيئات حكومية أمريكية إلى أن برنامج التنصت السرى الذى اعتمد بعد هجمات سبتمبر، كان له «دور محدود» فى منع حدوث هجمات جديدة. وأكد محققو 5 مؤسسات حكومية، بينها وكالة الاستخبارات المركزية (سى آى ايه) ووزارتا الدفاع والعدل، أن معظم عملاء الاستخبارات «واجهوا صعوبة فى إعطاء أمثلة محددة» عن حالات كانت مفيدة فى منع حدوث هجمات. وقال العديد من كبار مسؤولى الاستخبارات، كما جاء فى نتائج التحقيق التى نشرت الجمعة الماضى أن برنامج التنصت كان «لسد نقص» فى جمع المعلومات الاستخباراتية فى أعقاب الهجمات. لكن التحقيق كشف أن عملاء آخرين، ومن بينهم أفراد من الشرطة الفيدرالية الأمريكية ومن «سى آى إيه»، واجهوا «صعوبات فى أن يقدموا تقييما دقيقا للدور»، الذى قدمه هذا البرنامج فى منع حدوث هجمات إرهابية.