بشكل معاصر قدم مركز الإبداع لمدة ساعة ونصف الساعة ضمن عروض المهرجان القومي للمسرح المصري مسرحية «هاملت» لشكسبير تحت عنوان «أنا هاملت»، شارك فى العرض عدد كبير من خريجي الدفعة الثانية من ورشة مركز الإبداع. المسرحية من إخراج هاني عفيفي الذي قام بتعديل النص وفق رؤية جديدة ومختلفة تماما عما كتبه شكسبير حيث مزج بين الحديث والقديم وربط بين النص الأصلي وما يجري في الشارع المصري حاليا، واستخدم شاشات عرض سينمائية لتساعده على ذلك، فالمسرحية تبدأ أحداثها من شاب يسير فى احد شوارع القاهرة ويقف أمام احد أكشاك بيع الكتب ويشتري مسرحية «هاملت» وأثناء قراءتها يتخيل انه «هاملت» ويبدأ فى تقمص شخصيته ويتعامل مع من حوله على أنهم باقي أبطال العرض. استخدم المخرج عدة ديكورات ثابتة على خشبة المسرح منها ديكور لمترو الإنفاق واختار محطة «أم المصريين»، كما ظهر عدد من ركاب المترو يرتدون الكمامات الواقية خوفا من أنفلونزا الخنازير، وهناك جزء آخر من الديكور عبارة عن مكتبة بها مجموعة من الكتب وجهاز كمبيوتر والباقي عبارة عن ديكورات خاصة بالفترة القديمة التي يدور فيها النص الأصلي للمسرحية، ومن التنوع فى الديكور إلى التنوع فى الملابس.. هكذا كانت ملابس الشخصيات في المسرحية فنجد بعضهم يرتدي ملابس تنتمي إلى الفترة القديمة وأخرى للفترة الحالية. هاني عفيفي مخرج العرض أكد انه تعمد اختيار نص «هاملت» ليكون مشروع تخرجه من مركز الإبداع بعدما اكتشفت أن كل الشباب يشعرون أنهم هاملت فى الحزن والضغوط والحيرة والبحث عن الحقيقة والتردد فى المطالبة بالحق ولهذا تعمدت أن اعدل فى النص الأصلي الذي قدمته العديد من دول العالم سواء فى المسرح أو السينما، وقال: رغم صعوبة ذلك إلا أن إصراري على تقديم نص عالمي معاصر يتناسب مع فكر الشباب من جيلي دفعني إلى خوض المغامرة والحمد لله حتى الآن نتلقى إشادة من الجمهور. وبرر عفيفي: استخدمت ديكور المترو لإظهار الجانب «المودرن» فى المسرحية ولكشف الضغوط والزحمة التي يعيشها المواطن المصري يوميا بمختلف فئاته. وقال: تعمدت عدم الإشارة إلي محطات «حسني مبارك» و«أنور السادات» و«جمال عبد الناصر» خوفا من ربط الزمن الذى تدور به المسرحية إلى أى عصر من الثلاثة.