فى حلقة جديدة من مسلسل اغتيال الحدائق والمساحات الزراعية، قامت إدارة حديقة الأورمان المقابلة لحديقة حيوان الجيزة، بردم مساحات من أراضى الحديقة، بأطنان من الرمال كانت محملة على سيارات نقل، كما انتقلت «لودرات» وجرافات ضخمة إلى الحديقة لتجريف مساحات من أراضيها المزروعة بالأشجار والنباتات النادرة، ورغم غياب أعضاء المجلس المحلى بمحافظة الجيزة وسفرهم فى إجازة إلى شرم الشيخ، فإن عدداً من الأعضاء تقدموا بطلب للمجلس قبل سفره بأيام حول الكارثة، مطالبين بسرعة التحقيق فيها، معربين عن مخاوفهم من أى نوايا لاستغلال الحديقة فى مشروعات استثمارية. وقال رجب أحمد رواش، عضو مجلس محلى الجيزة، إنه فوجئ خلال زيارته للحديقة فى الأيام الماضية بوجود لودرين وجرافات بحجم كبير موجودة داخل الحديقة تنفذ عمليات تجريف واسعة للنباتات النادرة، بالإضافة إلى وجود كميات رمل كبيرة على الرقعة الزراعية، وهو ما يعكس نية حكومية فى استغلال الحديقة لإنشاء مشروعات استثمارية بداخلها، مضيفاً أنه عندما سأل موظفى الحديقة حول الواقعة أكدوا له أن عمليات تخريب واسعة وتبوير للأرض والنباتات باهظة الثمن تتعرض لها الحديقة منذ شهور دون أن يتدخل أحد. وأوضح رواش أن هذه الحديقة من الحدائق العريقة حيث تم إنشاؤها فى عهد الخديو على مساحة 30 فداناً، وظلت مجانية طوال السنوات الماضية حيث تعتبر متنفساً للبسطاء من مناطق بين السرايات والعجوزة والحوتية وعزبة ولاد علام، فضلاً عن سكان القاهرة والمحافظات القريبة. من جانبه أكد المهندس صابر عبدالمتجلى، رئيس لجنة المرافق بمحافظة الجيزة، أنه سيفتح باب التحقيق فى الواقعة ويحيل المسؤولين إلى التحقيق، لافتاً إلى أن لجنة المرافق هى صاحبة القرار فى أى تطوير يحدث فى الحدائق أو المرافق الأخرى، وأوضح أنه يتوقع رد المسؤولين داخل الحديقة حول الواقعة وهو أن ذلك يتم بهدف تهذيب الأشجار وحماية التربة والجذور بالرمال.وقال عبدالمتجلى إنه ينتظر عودة وفد المجلس المحلى برئاسة الدكتور مصطفى الخطيب و25 عضواً من النزهة التى نظموها بشرم الشيخ والتى سوف تستمر لمدة يومين، لعرض الأزمة عليهم وبحث كيفية حلها.