جروب جديد على موقع الفيس بوك باسم «سيبها تعنس» أسسه شابان: محمد محمود (بكالوريوس خدمه اجتماعية) ومصطفى محمد (بكالوريوس تجارة) يتبنيان فيه حملة للعزوبية، وعدم الزواج طوال شهر مارس 2010 من أجل تغيير المجتمع، وعدم توريط الشباب فى الديون إرضاءً لأهل العروس، مؤكدين أن عنوسة الفتيات وعزوبية الشباب وجهان لعملة واحدة. قال محمد محمود (23 سنة) صاحب فكرة الحملة: الفكرة جاءت لنا بسبب الانحراف الأخلاقى المنتشر فى المجتمع، وزيادة نسبة الاغتصاب، والتحرشات كل عيد أو ماتش لأن الشباب والبنات مش عارفين يتجوزوا وهدفنا مقاطعة الجواز لأن الناس مش حاسة بالمشكلة، ومحدش بيتكلم عنها لا حكومة ولا شعب، هنقاطع الجواز شهر، لأن مش هينفع تكون طول السنة وبالتأكيد فيه ناس قادرة ماديا على الجواز ومش هيسمعوا للفكرة ومش هينفع تكون إضراب يوم لأن الناس مش هتحس بيه، وطبعا الإضراب عمره ما كان حل لكنه بيوصل صوت الشباب للناس، علشان كله يحس بالمشكلة ونبدأ نفكر فى الحل. هناك اقتراح بعمل حملات توعية تبدأ من البيت، والمقاهى والجامعات وليس الفيس بوك بالذات. تفكير الناس كل يوم يزيد الأمور تعقيدًا يعنى الناس تهتم بالمظاهر، يعنى بنت اتجوزت وجالها شبكة ب 30000 جنيه إزاى أختها يجيلها شبكة بأقل من كده، لازم الناس تعرف إن ربنا خلق الناس درجات، وفيه ناس تقدر وفيه ناس متقدرش، ونمشى زى ما الدين بيقول: «من جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه». ويضيف: جروب «سيبها تعنس» مش هو اللى بيتجنى على البنت، اللى يطلب من العريس متطلبات فيها مغالاة هو ده اللى عاوزها تعنس، والتجنى من الأهل لأن اللى بيحصل ده فيه تجنى على الشباب قبل البنات، أتمنى الجروب يساعد الناس المتضررين من المغالاة لأنهم ملايين. ويرى الشباب المنضمون لتلك الحملة، والبالغ عددهم أكثر من 700 عضو حتى الآن، أن السبب الرئيسى للعنوسة هو البطالة، والسبب الثانى هو المبالغة فى الطلبات التى يعجز كثير من الشباب عن تلبيتها. قالت الدكتورة نادية قاسم، خبيرة الإرشاد النفسى: هذه الحملة تعبر عن غضب الشباب وهذا أضعف الإيمان لأن الوضع النفسى للشباب الآن صعب جدا، فبعد 15 عاما من الدراسة أنفق خلالها الأهل دم قلبهم من أجل تعليم أبنائهم وما زالوا يصرفون عليهم رغم اقتراب سنهم من الثلاثين لأن الشباب لا يجدون فرصة عمل، مما يعطى إحساسا بالعجز وقله الحيلة وعدم وجود دور لهم فى الحياة وعدم القدرة على الزواج، وبالتالى لا يجد منفذا لتفريغ رغباته ومشاعره فيحدث له حالة من الحزن والاكتئاب متسائلا: متى سأبدأ حياتى؟ وأضافت أن الأزمة أصبحت مريرة للفتيات فى ظل ارتفاع نسب العنوسة بشكل مخيف، وبالرغم من عدم وجود نسب دقيقة لها فى مصر فإن الجميع يلاحظ عزوف الشباب عن الزواج حاليا بسبب ظروفهم الاقتصادية وعدم قدرتهم على إيجاد شقة أو أثاث وبالتالى يلجأ الشباب إلى الهجرة والزواج من الأجنبيات للحصول على الجنسية، مما سبب الألم والحرج للفتاة والشاب والأهل على السواء. وأضافت أن التحرش الجنسى وجرائم الاغتصاب والعنف عبارة عن طفح جلدى سيئ لمجتمع ينهار، ومع ذلك لم تحرك الحكومة ساكنا لتفادى تكرار تلك الحوادث مره أخرى بل على العكس تم تسريح نحو ثلث العمالة بالمجتمع. ولم تحتو الشباب اليائس الذى يبحث عن فرصة عمل يبنى بها حياته. وأضافت أن هذه الحملة جاءت فى وقتها لتحرك المياه الراكدة عن القضية المسكوت عنها، حيث يصرخ الشباب (عاوزين نتجوز) وأن مثل تلك الحملات تنبه المجتمع لسلبياته لأن هناك مغالاة فى الزواج ما زالت مستمرة.
