استلاب الحرية باسم الدين والأخلاق شاب له ضمير اجتماعى، وعنده ثقافة وصلت إلى الدكتوراه، ولديه حماس للحرية.. والنور.. والمعرفة.. والتقدم، وتتضرم فى نفسه ثورة على كل مظاهر القبح والدمامة والجهل والتعصب، يدعو للعدالة بين النساء والرجال.. والدولة المدنية والمواطنة.. ودور الفنون والآداب فى تقدم الشعوب.. قدر ما يؤمن بالعدالة الاجتماعية وهدم أسوار الطبقية، وأنا معه فى معظم ما يذهب إليه، وقد أختلف معه فى القليل منها، ولكنى أفهمه.. وأحبه، وأقول هكذا يكون الشباب. بقدر ما أن هذه الانبعاثات نبيلة ومهمة.. بقدر ما أن هذا الشاب جعل من علاجه فى أكبر مستشفى اسمه «دار الفؤاد».. شهادة على أسوأ صور اللصوصية، فباع كل ما كان يملكه واستدان ودخل هذه الدار المشؤومة يوم الثلاثاء 17 يونيو سنة 2008، وبعد ثلاثة أشهر ونصف حتى يوم 26 سبتمبر 2008، وهو يشعر أنه ليس مستشفى ولكن فى وكر عصابة محترفة تدربت على كيفية تفصيل الفواتير ووضع بنود تكاليف خرافية دون أن يستطيع أحد أن يكتشف شيئاً، أو يظهر التحايل المتقن جدًا حتى يتم مص دم المرضى إلى آخر قطرة وتجريدهم من كل ما يملكون وفق شكل قانونى عام. يوم الخميس 25/9/2008 سألت أخته عن الحساب، فقال المحاسب عليكم 65 ألف جنيه، ويوم الجمعة عندما قرر الخروج قيل له إن عليه 85 ألف جنيه، أى بزيادة عشرين ألف جنيه فى يوم وليلة، وأجبروا أخته المسكينة على أن توقع معه كضامن عن تسعين ألف جنيه (وهو الأخ الوحيد على 6 بنات). لقد أرسل شهيد مستشفى دار الفؤاد توكيلاً رسميًا إلى سيادة النائب العام يوم الأحد 12/10/2008، أى قبل يوم وفاته بيوم واحد ليحقق فى وقائع ابتزازه وتدميره. وهذا أيضًا تأكيد لبلاغه للنائب العام. تأليف: د. محمد فتوح تقديم: د. منى حلمى 252 صفحة الفتنة الطائفية والوحدة الوطنية هذا بحث دقيق.. عميق فى موضوعه فى فترة من الفترات المهمة شهدت أول مؤتمر أقامه الأقباط سنة 1911 بتأثير الإنجليز، وتبرز أهمية الكتاب فى عنايته بترجمة أشخاص هذه المرحلة وفى مناقشة الصحف التى صدرت، وأخبار المؤتمرين القبطى والإسلامى بدرجة معقولة من الإسهاب، مما قد لا يلم به القارئ المعاصر، ولاحظ أن الصحف الإسلامية قابلت طلب الأقباط عقد المؤتمر بالترحيب على عكس ما كانت تريده سلطات الاحتلال، وقد عارض الحزب الوطنى، كما رفض البطريرك كيرلس الخامس فكرة المؤتمر واتصل بمكاريوس، مطران أسيوط، وأيد رأى البطريرك عدد كبير من الأقباط ومنهم واصف غالى وويصا واصف، بل إن جورست «المندوب البريطانى» الذى جاء بعد كرومر، قاوم فكرة المؤتمر، ولكن هذا كله لم يجد مع بعض المتعصبين من الأقباط الذين أنشأوا مكتبًا فى لندن يقوم بالدعاية للمؤتمر (وما أشبه اليوم بالبارحة)!!، وأيد عملاء الاحتلال انعقاد المؤتمر. على أن المؤتمر الذى كان افتتح فى 6 مارس سنة 1911 التزم السماحة والكياسة فى طلب المساواة ما بين المصريين مسلمين وأقباط. وكلام المؤتمر فى هذا الصدد ثمين وهو جدير بعناية الباحثين، ثم تحدثت عن المؤتمر الإسلامى (29 أبريل سنة 1911) برئاسة رياض باشا، وكان بدوره ساحة لتوثيق العلاقة ما بين المسلمين والأقباط وإزالة كل الحساسيات، وظهر تمامًا أن الذين اشتركوا فى المؤتمرين كانوا حريصين كل الحرص على مشاعر إخوانهم. على أن ثورة 1919 جاءت فغسلت هذا كله وأوجدت روحًا جديدة تمثل فيها الإخاء وانصهرت كل الخلافات فى سبيل الطلب الأسمى «مصلحة مصر». تأليف: رابحة عراقى سليمان الناشر: مصر العربية للنشر والتوزيع 360 صفحة المقابسات أبوحيان التوحيدى أديب الفلسفة.. وفيلسوف الأدب، وأعظم من درس النفوس فغاص فى أعماقها ووصفها بأسلوب فنى دقيق، وأبرز رجال تلك المجموعة التى أطلق عليها «إخوان الصفا»، وظهرت فى القرن الرابع الهجرى، وأرادت «غسل» الشريعة بالفلسفة. والمقابسات أحاديث بين الحس والعقل.. والبلاغة والخطابة.. وظروف الزمان والمكان، ويتمحور هذا كله حول الإنسان الذى هو «شخص بالطينة.. ذات بالروح جوهر بالنفس.. إله بالعقل.. كل بالوحدة.. واحد بالكثرة.. فإن الحس باق بالنفس».. إلخ. وفلسفة أبو حيان تقوم على أساس شمولى، تهدف إلى إيقاظ النفس، وتأييد العقل، وإصلاح السيرة، واعتياد الحسنة، ومجانبة السيئ».. ويتابع: «والمرض والعافية فى الأبدان بمنزلة الغنى والفقر فى الأحوال، والغنى والفقر فى الأحوال بمنزلة العلم والجهل فى القلوب، والعلم والجهل بمنزلة العمى والبصر فى العيون». فقد أراد هذا الكتاب الصغير أن يقدم لنا صورة من أكبر وأعظم أعمال أبى حيان التوحيدى.. وهو «المقابسات». لأبوحيان التوحيدى مهرجان القراءة للجميع الناشر: الهيئة العامة للكتاب 217 صفحة