على خطى الرئيس الأمريكى باراك أوباما زار قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال ديفيد باتريوس أمس مسجد السلطان حسن، الذى سبق أن زاره أوباما فى 4 يونيو الماضى خلال تواجده بالقاهرة. قال مصدر بالسفارة الأمريكية بالقاهرة إن باتريوس اختار مسجد السلطان حسن ليشاهد المكان الذى زاره أوباما وتحدث عنه كثيراً، وكان مبهوراً به، مشيراً إلى أن الجنرال الأمريكى كان «سعيداً جداً» بطراز المسجد المعمارى، وسأل العديد من الأسئلة عن المسجد وتاريخه والأشياء الموجودة به. وأضاف المصدر أن باتريوس زار المسجد بصحبة فريق عمله ووفد من السفارة، وأن الوفد زار أيضاً القلعة ومسجد محمد على قبل أن يغادر عائداً إلى واشنطن. ومثل أوباما حرص باتريوس والوفد المرافق له على خلع أحذيتهم عند دخول مسجد السلطان حسن احتراماً له، رغم أنه ارتدى «الخف» المخصص لدخول المساجد عند زيارة جامع محمد على بالقلعة. ورافق الجنرال الأمريكى فى زيارته المرشدة السياحية إيمان عبدالفتاح التى كانت بصحبة أوباما ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون خلال جولتهما بالمسجد، وتحمل عبدالفتاح جنسية مصرية - أمريكية، وهى حاصلة على الماجستير فى الآثار الإسلامية. وبدأ السلطان حسن بن الناصر محمد بن قلاوون، بناء المسجد فى سنة 1356 واكتمل بناؤه عام 1363، ومات السلطان حسن قبل انتهاء البناء، فأكمله من بعده أحد أمرائه، ويدعى بشير الجمدار سنة 764 هجرية (1363م)، ولم يعثر على جثمان السلطان حسن، ولم يدفن فى الضريح الذى بناه فى المسجد، بل دفن فيه ولداه فيما بعد.
