انطلقت صباح أمس فى القاهرة الجولة الجديدة من الحوار الوطنى الفلسطينى بين وفدى حركة «فتح» برئاسة أحمد قريع (أبوعلاء) عضو اللجنة المركزية للحركة ومفوض عام التعبئة والتنظيم، وحركة «حماس» برئاسة الدكتور موسى أبومرزوق نائب رئيس المكتب السياسى للحركة، وسط توقعات بعدم توصل الجانبين لاتفاق من شأنه إنهاء الانقسام الفلسطينى الفلسطينى. وقالت مصادر فلسطينية مطلعة: إنه من المنتظر أن يبحث الجانبان المسائل العالقة التى لم تنجز خلال الجولات السابقة من الحوار، بالإضافة إلى مناقشة نتائج عمل اللجنة المشتركة التى مارست عملها خلال الأيام الماضية فى الضفة الغربية وقطاع غزة لإنهاء ملف الاعتقال السياسى فى الضفة الغربية وقطاع غزة. وكشفت المصادر أن وفدى حماس وفتح التقيا الليلة الماضية على عشاء عمل بمشاركة مسؤولين مصريين للتحضير للاجتماعات الرسمية التى بدأت اليوم تمهيدا للقاء الوزير عمر سليمان الذى كان من المقرر أن يعقد مساء أمس أو اليوم الاثنين. وأشارت المصادر الى أنه لا يزال عدد من القضايا الخلافية بين الجانبين لم يحسم بعد، على رأسها قانون الانتخابات ونسبة الحسم، وكذلك كيفية إعادة ترتيب الأجهزة الأمنية على أسس مهنية، واللجنة الفصائلية المكلفة بإدارة شؤون قطاع غزة لحين إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية المتزامنة قبل يناير 2010. يذكر أن وفد حركة فتح يمثله أحمد قريع رئيسا ونبيل شعث وزكريا الاغا وعزام الأحمد وسعد الكرنز وماجد فرج وسمير المشهراوى فيما يمثل حركة حماس د.موسى ابومرزوق رئيسا وعماد العلمى ود. محمود الزهار ومحمد نصر وخليل الحية ونزار عوض الله وعزت الرشق. من جهة أخرى تضاربت الانباء أمس حول قرب توصل حماس وإسرائيل لصفقة يتم بمقتضاها تسليم الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط الى مصر تمهيدا لتسليمه الى إسرائيل فى مقابل الإفراج عما يزيد على الف اسير فلسطينى. من جهة أخرى فى الوقت الذى قال فيه عبدالناصر فراونة الناشط فى مجال الدفاع عن الاسرى الفلسطينيين: أن إجراءات تجرى داخل سجون إسرائيل تمهيدا لإبرام محتمل لصفقة تبادل الاسرى بين إسرائيل وحماس، نفى وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك الأنباء التى نشرتها وسائل الإعلام حول حدوث تقدم فى المفاوضات بخصوص جلعاد شاليط وقرب التوصل لصفقة تبادل الأسرى. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية امس عن باراك قوله «إنه لم يحصل أى تقدم فى هذا الجانب وأن الحديث الذى أشار الى حدوث تقدم عبر زيارات قام بها مبعوثون أمنيون مصريون الى إسرائيل غير صحيح». من جهته قال قيادى بارز بحركة حماس امس إن القيادة السياسية لحركته لا تعرف إن كان الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط المحتجز فى غزة منذ ثلاثة أعوام «حيا أو ميتا» أو ما أصابه عقب الحرب الإسرائيلية على القطاع قبل خمسة أشهر. وقال أسامة المزينى المكلف بالحديث عن ملف شاليط فى بيان صحفى إن لجنة من القادة العسكريين لحماس مسؤولة عن الملف. ونفى المزينى ما تردد عن إحراز تقدم فى المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل لعقد صفقة تبادل للأسرى. وقال: «مؤخرا أدار الاحتلال زوبعة إعلامية وقالوا إن هناك حراكا وانساقت وراءهم بعض وسائل الإعلام لكن فعليا لا يوجد حوار جاد الآن وهذا الكلام غير صحيح».
