بدأت وفود الفصائل الفلسطينية التوافد إلى القاهرة، تمهيداً للحوار الوطنى المقرر عقده غداً «الخميس»، ومن المتوقع أن تصل باقى الوفود بحلول مساء اليوم، وقال المتحدث باسم حركة «حماس» فوزى برهوم، إن وفد الحركة برئاسة نائب رئيس المكتب السياسى الدكتور موسى أبومرزوق، وصل إلى القاهرة مساء أمس، لعقد لقاءات ثنائية مع ممثلى حركة «فتح»، بهدف «تذليل العقبات» ومن بينها «ملف الاعتقال السياسى»، قبل بدء جلسات الحوار الوطنى. وأضاف أن الأمناء العامين للفصائل سيعقدون لقاء يوم الخميس من أجل الاتفاق على مواضيع الحوار وتحديد أعضاء اللجان الخمس المنبثقة عنه. من جانبها، أكدت مصادر فى حركة «فتح» أن وفد الحركة برئاسة عضو اللجنة المركزية أحمد قريع «سيصل اليوم وسيعقد لقاء ثنائياً مع حماس». واتهم القيادى فى حركة «حماس» محمود الزهار، بعض المسؤولين الفلسطينيين، الذين يلقون مساندة الولاياتالمتحدة - على حد قوله - بأنهم «لا يريدون الحوار الوطنى المقرر أن يبدأ غداً (الخميس)». وقال، فى مقابلة مع «رويترز» بمدينة الإسماعيلية: «هناك أشخاص يريدون لهذا الحوار ألا يتم لأنهم سيفقدون مناصبهم وامتيازاتهم»، مشيراً إلى أن «قيام حركة فتح باعتقال العشرات من أعضاء حماس فى الضفة الغربية الأسبوع الماضى لا يخدم الحوار». إلى ذلك، كشف الدكتور رشاد البيومى، عضو مكتب الإرشاد فى جماعة الإخوان المسلمين، عن «تدخل» الجماعة فى محاولة إقناع «حماس» بقبول المصالحة مع الفصائل الفلسطينية، خاصة مع «فتح». وقال ل«المصرى اليوم» إن الجماعة «دأبت على تقديم المشورة والنصيحة لحماس باعتبارها جزءا من تنظيم الإخوان العالمى»، مضيفاً: «تحدثنا بشكل مباشر مع قيادات حماس لإقناعهم بقبول المصالحة بناء على اقتراحات التنظيم فى مصر». وتابع: «قلنا لقيادات حماس، لو كنا مكانكم لقبلنا بالمصالحة فوراً طالما تضمن الحد الأدنى من الحقوق المشتركة بين جميع الفصائل». من جهة أخرى، استمر فتح معبر رفح طوال يوم أمس لليوم الثالث على التوالى أمام العالقين من الجانبين، خاصة من المرضى والطلبة والحالات الإنسانية.