أعلن رئيس وفد حركة «فتح» إلى الحوار الوطنى الفلسطينى أحمد قريع أن جلسة بين وفد من حركة «فتح» برئاسته ووفد من «حماس» برئاسة نائب رئيس المكتب السياسى للحركة موسى أبومرزوق ستعقد فى القاهرة يوم 28 يونيو الجارى، فى الوقت الذى ربطت فيه حركة «حماس» الاستمرار فى الحوار بإنهاء ملف الاعتقالات السياسية. وقال قريع، فى تصريحات نشرتها صحيفة «الأيام» الفلسطينية أمس إن الحوار «سيبدأ باجتماع ثنائى بين الفصيلين، تتبعه دعوة كل الفصائل ، يوم 5 يوليو المقبل، على أن يتم توقيع اتفاق إنهاء الانقسام يوم 7 يوليو المقبل». وأبدى قريع تفاؤله فى إمكانية جسر الخلاف بين حركتى فتح وحماس والتوصل لاتفاق وطنى ينهى الانقسام الداخلى، قائلاً «أول شروط عدم إضاعة الفرصة الحالية برعاية مصرية هو إنهاء الانقسام الفلسطينى وبالتالى أكاد أكون متفائلاً إلى حد ما». من جانبه، قال المتحدث باسم حكومة «حماس» فى غزة طاهر النونو إن نجاح الحوار «مرهون بمدى التقدم فى ملف الاعتقالات السياسية»، مشيراً إلى أن وفد حركة «حماس» أثار هذا الموضوع خلال لقاءاته والوزير عمر سليمان مؤخراً فى القاهرة، وأكد أن استمرار الاعتقالات يجعل الحوار «فى مهب الريح» والمصالحة الوطنية «فى خطر». وأضاف النونو ل«المصرى اليوم»، على هامش زيارته للقاهرة، أن نجاح الحوار «عملية متراكبة تعتمد على نجاح اللجنة الأمنية الثنائية التى اجتمعت فى الضفة الغربيةوغزة أمس الأول فى حل مسألة المعتقلين وتهيئة الأجواء للحوار». وتابع: «لو استمر الوضع كما هو فلن يكون هناك جدوى من استمرار الجلوس فى حوار من أجل الحوار»، مشيراً إلى أن أحداث قلقيلية شكلت «عقبة حقيقية أمام المصالحة الوطنية ودفعتنا إلى مراجعة مسألة الحوار». وقال النونو: كانت هناك «أزمة حقيقية» بعد قتل عدد من «عناصر المقاومة» فى قلقيلية وهو ما دفع مصر إلى دعوة رئيس المكتب السياسى لحركة «حماس» خالد مشعل لزيارة القاهرة، مشيرا إلى أن القاهرة «وعدت بلعب دور هام لتهيئة الأجواء لاستئناف الحوار الوطنى». وكانت حركتا «فتح» و«حماس» اتفقتا عقب اجتماع مشترك بينهما عبر لجنتى المصالحة فى قطاع غزة والضفة الغربية أمس الأول على إنهاء ملف الاعتقال السياسى ووقف أى تحريض إعلامى متبادل.
