مثلما أثار الجدل طوال حياته المليئة بالتقلبات، فجر مطرب البوب الأمريكى «مايكل جاكسون» جدلاً جديداً يتعلق بأسباب وفاته المفاجئة إثر سكتة قلبية الخميس الماضى، عن عمر يناهز 50 عاماً، حيث انتشرت التقارير الإخبارية فى وسائل الإعلام الأمريكية التى تبحث سبب وفاته، والتى تشير - وفقا لموقع «TMZ» الإلكترونى - إلى أنه حقن بمسكن للآلام اسمه «ديمورال» والذى يحتوى على مواد مخدرة قبل نصف ساعة من سقوطه مغشياً عليه وإصابته بأزمة قلبية، حيث نقل إلى مستشفى «رونالد ريجان» ليعلن الأطباء وفاته فور وصوله ، وكان جثمان «جاكسون» قد نقل إلى المشرحة بناء على طلب من أسرته، أمس الأول، فى حين قال «كريج هارفى» المتحدث باسم الطب الشرعى فى منطقة «لوس أنجلوس» إن الإعلان عن سبب الوفاة تم تأجيله، ما بررته وسائل الإعلام بأن الطب الشرعى طلب اختبارات إضافية مثل اختبارات السموم وغيرها مما يستغرق ما بين 4 - 6 أسابيع إضافية، ولم يرد أى إعلان عن موعد دفن الجثمان. كما نشر الموقع - عن عضو مقرب من أسرة «جاكسون» لم يذكر اسمه - أن المطرب الراحل كان يتناول جرعة يومياً من المسكن وأن العائلة تعتقد أن وفاته بسبب جرعة زائدة من الدواء، وأن تقرير التشريح الأولى لا يشير إلى وجود شبهة جنائية أو مؤامرات أدت إلى الوفاة. تلك النهاية المفاجئة ل«جاكسون» عن 50 عاما، والمشابهة لحالات وفاة كثير من مشاهير الفن فى هوليوود مثل «ألفيس بريسلى» و«مارلين مونرو» و«جيمس دين» - رغم اختلاف سبب وفاة كل منهم - اعتبرتها وسائل الإعلام الأمريكية صادمة فى الوسط الفنى بشكل كبير، خاصة أن 50 عاماً تعد عمراً قصيراً لأعمار الفنانين الأمريكيين، والمثير أنها تقترب كثيراً من النهاية المأساوية ل«ألفيس بريسلى»، الذى طالما تمنى «جاكسون» ألا تكون نهايته كنهاية والد زوجته السابقة «ليزا مارى بريسلى»، والتى كتبت على مدونتها أمس الأول: (منذ سنوات كان لى و«مايكل» حوار حول الحياة، أخذ يحملق فى وجهى بشدة، وقال بثقة: «أخشى أن تكون نهايتى مثل والدك»)، وأضافت «ليزا»: «بعد 14 عاما من هذا الحوار، أشاهد فى الأخبار سيارة إسعاف تغادر منزله، حشود خارج الأبواب، تغطية إعلامية لا مثيل لها، إنه الأمر نفسه يتكرر».