حصلت «المصرى اليوم» على وصف دقيق من مصادر داخل السجون عن غرفة الإعدام الموجودة داخل سجن الاستئناف بمنطقة الدرب الأحمر خلف مديرية أمن القاهرة، هو المكان الوحيد الذى لا يرغب أحد فى زيارته على الإطلاق، لأن دخوله لا يعنى إلا الموت.. هو مكان إزهاق روح المحكوم عليه بالإعدام. غرفة الإعدام موجودة داخل سجن الاستئناف، الوصول إليها يتطلب السير فى طرقة طويلة ومنها إلى باب حديدى كبير به حوش واسع، هى حجرة متطرفة على اليمين لا تتميز عن باقى حجرات السجن سوى بالكلمة التى كتبت عليها «غرفة الإعدام» والكلمة كتبت باللون الأحمر لون الدم، وكأنها تشير إلى أن هذه الغرفة لا تعرف سوى اللون الأحمر، فالسجين يرتديه منذ الحكم عليه بالإعدام. الحجرة بها مدخل رئيسى ثم عتبة صغيرة يعبر منها المحكوم، من الدنيا إلى الآخرة.. هى غرفة غير مضاءة بشكل جيد، بسيطة للغاية، توجد بها فتحتان صغيرتان للتهوية، فهى لا تحتوى إلا على المشنقة وأسياخ الحديد التى يغلق بها عشماوى طبلية الإعدام ونقالة على جانب الحجرة، وخشبة الإعدام عبارة عن طبلية مكونة من ضلفتين خشبيتين تفتح من المنتصف إلى أسفل عن طريق فرملة يسحبها عشماوى للخلف توجد تحت الطبلية بئر عمقها 4 أمتار بعد تثبيت المذنب عليها وربطه بالجنازير من يديه وقدميه ثم جنزير حديدى ينتهى بصامولة حديدية يتم فتحها لتركيب حبل المشنقة فيها. قالت المصادر إن هناك شخصًا شهيرًا يدعى عشماوى منفذ حكم الإعدام يقوم يوم الإعدام بمعاينة غرفة الإعدام حتى يتأكد من صلاحيتها لتنفيذ الحكم، ويضبط حبل المشنقة بمشاهدة المسجون الذى سيتم فيه تنفيذ الحكم، لأن طول الحبل يتحدد على أساس طول المسجون ووزنه، وبعدها يسحب عشماوى ذراع الطبلية بعد أخذ إشارة التنفيذ من رئيس المصلحة أو أحد ممثلى القضاء فتفتح الضلفتان ويسقط جزء من جسد المتهم فى البئر، بحيث لا تلامس قدماه أرض البئر، وتحدث هذه العملية كسرًا فى فقرات الرقبة وتهتكًا فى النخاع الشوكى فيموت على إثرها المحكوم عليه خلال دقيقة أو دقيقتين على الأكثر، ويترك بعدها لمدة نصف ساعة فى الحبل حتى يتجلط الدم الذى ينزف منه عقب عملية الشنق.