صرح رئيس وكالة الطاقة النووية الروسية، سيرجى كيرينكو، بأن بلاده تريد أن تساعد فى إقامة محطات لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية فى مصر ونيجيريا، وأن تشارك فى التنقيب عن اليورانيوم بمصر، فيما رفضت وزارة الكهرباء التعليق على تصريحات المسؤول الروسى. وقال المسؤول الروسى فى نيجيريا، حيث يرافق الرئيس ديمترى ميدفيديف فى زيارته التى تأتى فى إطار جولة أفريقية تستمر أربعة أيام، إن مصر تعتزم إقامة ما بين مفاعلين وأربعة مفاعلات فى أولى محطاتها للطاقة النووية، وأن روسيا ستجهز عرضا بنهاية 2010. وأوضح كيرينكو، الذى كان مع ميدفيديف فى القاهرة أمس الأول، أن تمويل مشروعات من هذا القبيل سينطوى بشكل عام على اتفاق لاعتمادات التصدير، مؤكدا أن روسيا مهتمة باحتياطيات مصر من اليورانيوم، وقال: «نحن قطعا مهتمون باليورانيوم، لديهم بالتأكيد الكثير منه لكن معظمه يوجد للأسف فى مناطق جبلية»، مشيرا إلى أن سعر المفاعل يبدأ من حوالى 2.5 مليار يورو. فى المقابل رفضت مصادر بوزارة الكهرباء والطاقة التعليق على تصريحات المسؤول الروسى، مؤكدة عدم معرفتها ما إذا كان تم التوقيع مع الجانب الروسى على اتفاقية بخصوص التنقيب عن اليورانيوم فى مصر من عدمه، أو ما إذا كان تم بحث الموضوع أثناء زيارة الرئيس الروسى للقاهرة يوم الثلاثاء الماضى. من جهته طالب الدكتور عزت عبدالعزيز، رئيس هيئة الطاقة الذرية الأسبق، بضرورة وضع مواصفات دقيقة للمفاعلات التى تريد مصر إنشاءها، والتى يجب أن تراعى اختيار الأجيال الجديدة مثل مفاعلات الماء الخفيف المتقدم ومفاعلات الماء المغلى المتطور بالإضافة إلى المفاعلات متأصلة الأمان. وأشار عبدالعزيز إلى أن الدول الغربية وصلت إلى مستويات من التطور أكبر من الروس فيما يخص المفاعلات المتطورة، مما قد يقلل من فرص الشركات الروسية فى الفوز بمناقصة إنشاء المحطة النووية الأولى، إلا إذا قدموا عروضا تتوافق مع المواصفات التى ستحددها مصر. ولفت إلى أنه من الممكن الاستعانة بالروس فى التنقيب عن احتياطيات اليورانيوم الخام فى مصر، حيث يمكن استبدال اليورانيوم الخام بالوقود النووى الخاص بتشغيل المحطة النووية المصرية. وأوضح أن هيئة المواد النووية تقوم بالتنقيب عن خام اليورانيوم فى مصر باستخدام الطائرات والأجهزة الحساسة، لمعرفة ما إذا كانت هذه المواقع مجدية اقتصاديا أم لا.