اشتباكات جديدة بين الشرطة والمتظاهرين فى إيران

تجددت الاشتباكات قرب مبنى البرلمان الإيرانى بين قوات مكافحة الشغب ومتظاهرين تحدوا أوامر الحكومة بوقف التظاهر فى الشوارع، احتجاجاً على نتيجة الانتخابات الأخيرة،
إلا أن الوضع لم يمنع زعيم المعارضة الإيرانية ومرشح الرئاسة المهزوم مير حسين موسوى من إعلانه العزم على مواصلة القتال ضد «التلاعب الكبير» الذى حدث فى نتائج الانتخابات – على حد وصفه – رغم ما يتعرض له من ضغوط حتى يتنازل عن مطلب إلغاء النتيجة المتنازع عليها.
تزامن ذلك مع تصاعد نغمة التحدى من جانب الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد، عندما خاطب نظيره الأمريكى باراك أوباما، مطالباً الأخير بعدم التدخل فى شؤون إيران بعد أن عبر أوباما عن «الانزعاج والغضب» لأحداث العنف فى طهران. جاء ذلك فى الوقت الذى اعتقل فيه الأمن 70 جامعياً وعضواً فى جمعيات طلابية إسلامية إثر اجتماعهم بموسوى أمس الأول،
فيما شهدت زيوريخ بسويسرا تجمع نحو 300 شخص تعبيراً عن دعمهم للمتظاهرين فى إيران المعارضين لإعادة انتخاب نجاد.
وفى الوقت نفسه، ألغى المرشح للانتخابات الرئاسية مهدى كروبى تجمعا كان مقرراً تنظيمه أمس لتأبين ضحايا التظاهرات الذين قتلوا فى الاحتجاجات الأخيرة إلا أن وزارة الداخلية الإيرانية منعت أى نوع من أنواع التجمع منذ إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية.
وذكرت مصادر من معسكر الإصلاحيين الذى ينتمى إليه كروبى أن السلطات لم توفر للحزب موقعاً مناسباً لإقامة مراسم التأبين. وفى إطار ردود الفعل لأحداث العنف فى طهران، أعلن البيت الأبيض أن الإدارة الأمريكية سحبت دعوات كانت قد أرسلتها لدبلوماسيين إيرانيين لحضور احتفالات الولايات المتحدة بعيد الاستقلال فى 4 يوليو المقبل.