«الشائعات التى ترددت حول أخلاقيات لاعبى المنتخب المصرى فى جنوب أفريقيا وتناولتها وسائل الإعلام العربية كانت ستؤدى إلى كتابة اللاعبين طلباً بالتنحى عن اللعب باسم المنتخب، هذا ما كشفه سمير زاهر رئيس اتحاد كرة القدم بعد وصوله من جنوب أفريقيا، مؤكداً أن الإحباط النفسى الذى أصاب اللاعبين مما تردد عن استضافتهم عاهرات، أثر بشكل كبير على نفسيتهم حتى إنهم فكروا فى الاكتفاء باللعب للأندية المحلية فقط وترك المنتخب، وأضاف زاهر فى حوار له أمس الأول لبرنامج «البيت بيتك» الذى يقدمه الإعلاميان البارزان خيرى رمضان وتامر أمين ويرأس تحريره الكاتب الصحفى محمد هانى أن استقبال السيد جمال مبارك وحسن صقر والجماهير للمنتخب أمس الأول فى المطار كان رد اعتبار كافياً جعل اللاعبين يتراجعون عن التنحى عن المنتخب.. وإلى نص الحوار. ■ توجه المنتخب إلى جنوب أفريقيا وهو يحمل هزيمة كبيرة لحقت به من الجزائر فما المكاسب التى حصلنا عليها من تلك الرحلة؟ استفادتنا ومكاسبنا تنقسم إلى جزء مادى يعادل حوالى 9 ملايين جنيه، وعلى المستوى الفنى فإننا سافرنا إلى بطولة القارات بعد هزيمة كبيرة.. لو كانت المعنويات مرتفعة كانت الأمور اختلفت، لكن لا ننكر أن حسن شحاتة وجهازه الفنى استطاعوا تسوية تلك المشكلة، وكان هناك تحد لمنتخبنا خاصة فى استعداده اللعب ضد البرازيل.. ولا أحد ينكر احترام العالم للمنتخب وكل الجاليات العربية بعد تلك المباراة، ثم إيطاليا بطل العالم، وبالفعل منتخبنا أدى المباراة كما يجب، وبخطة محكمة من شحاتة، وربنا كافأهم بنصر كبير، ولكن عدم وجود هجوم بعد الإصابات وغياب زيدان، يشاء العليم أن يكون يوم مباراة منتخبنا مع أمريكا «مش يومنا»، ولكن لا يجب أن ننسى أنه هو نفسه المنتخب الذى استطاع أن يصمد أمام البرازيل ويفوز على إيطاليا فى أداء جعلنى أبكى من صوت المدرجات التى بها 50 ألف مشجع يقولون «مصر». ■ وما الخسائر التى عادت علينا من تلك الرحلة؟ خسرنا نصف لاعبينا ومنهم أحمد فتحى وسيد معوض، وزيدان وأحمد عبدالغنى، علاوة على عناصر لم تكن موجودة مثل متعب، ولكن لابد أن نؤكد أنهم لعبوا فى 6 أيام 3 مباريات وهو أمر مجهد. ■ لماذا لم يعتذر المنتخب حفاظاً على لاعبيه للبطولة الأهم؟ لا يمكن الاعتذار فالمشاركة إلزامية و«فيفا» كان سيعاقبنا لو انسحبنا. ■ كيف ستعالجون حالة الإحباط والانكسار التى أصابت لاعبينا؟ كنت أعلم أن السيد جمال مبارك سيستقبلهم فى المطار، فقلت لهم «إذا لم تقتنعوا أن اعتباركم سيرد بمجرد وصولكم المطار استمروا فى إجراءاتكم وارفعوا طلب التنحى للقيادة السياسية، وكانت مفاجأة كبيرة استقبال السيد جمال لهم الذى وقف مع المنتخب قبل الخروج للإعلاميين وأخبروه بما حدث من ظلم وقع عليهم فيما نشر، وقلت لهم إن وجوده فى استقبالهم بجوار حسن صقر هو أفضل رد اعتبار لأنهما لو صدقا ما تردد من تجاوزات لما حضرا اليوم لاستقبالهم، ثم المؤتمر الصحفى الكبير كان رداً آخر قوياً، وهو ما قاله أحمد حسن وأبوتريكة وشوقى، ولكن أود التأكيد على أن علاقتنا بالإعلام قريبة جداً إما بالهجوم أو بالتشجيع وهذا أمر طبيعى، ولكن لما يكون هناك فشل لابد أن يكون الهجوم فى الكرة فقط وليس فى تجاوزات لم نسأل عنها لنخبرهم الحقيقة فتتحول إلى «هوجة». ■ وماذا عن فكرة الخصومة ضد الإعلاميين المتجاوزين؟ كان هناك اتفاق بين اللاعبين على تقديم بلاغ مجمع للنائب العام ضد كل المتجاوزين وعلى رأسهم عمرو أديب ولكنه اعتذر، كما أن الاستقبال فى المطار بهذا الشكل أدى إلى تهدئة النفوس وأنا أتعهد بأن الأمور ستعود إلى وضعها الطبيعى. ■ بعيداً عن المشكلات هل مازالت أمامنا فرصة للوصول إلى كأس العالم؟ بالطبع هناك أمل، الجزائر لديها 7 نقاط وإحنا 1 وناقص لنا مباراة وعندما نفوز على رواندا سيصبح لدينا 4 نقاط. ■ هل نحن بحاجة إلى معسكر مغلق ليستعيد المنتخب لياقته البدنية والنفسية؟ سيبدأ المعسكر يوم الجمعة المقبل استعداداً لمباراة رواندا، ولابد أن نفوز بعدد وافر من الأهداف، ومباراتا رواندا ليستا سهلتين. ■ سمعنا عن وجود أزمة بين شوقى غريب وحسن شحاتة خاصة عندما قال شوقى إنه «تعب من تمثيل دور الرجل الثانى»؟ هل عمرو أديب من قال ذلك. ■ لا الصحافة هى التى قالت ذلك؟ العلاقة بين شحاتة وغريب وأحمد سليمان وحمادة صدقى متميزة ولو كانت هناك مشكلة سأكون أول من يعرفها لقربى من المعسكرات، ولكن أؤكد أن أقرب فرد لحسن شحاتة هو شوقى غريب، إنما وارد أن هناك أناساً يبحثون عن الفتنة للمصالح الشخصية. ■ هل تعنى أنها مشكلة ليس لها أصل من الحقيقة؟ نعم، لأنه من الطبيعى أنه سيأتى يوم ويكون شوقى غريب مسؤولاً عن فرقة كبيرة. ■ هناك تساؤلات كثيرة طرحها الشارع المصرى خاصة عن تشكيل اللاعبين فى مباراة أمريكا، لماذا لم يتم الدفع بحمص، ولماذا خرج أوكا رغم أنه كان جيداً، وهل المنتخب نظر للمباراة بتعال وغرور؟ شحاتة وجهازه يعرفون أين يضعون كل فرد وفى أى مركز، تلك لرؤية الجهاز أن يكون حمص بالخارج وأوكا يخرج وغيره يلعب. ■ عندما سألت شحاتة بعد المباراة عن وضع حمص ماذا أجاب؟ شحاتة اختار الاهتمام بنصف الملعب وأيا كان قراره فهو يرى أن الموجودين هم الأجدر باللعب، وتلك وجهة نظره، وأنا عندى ثقة فى رأى شحاتة من خلال عملى معه خلال 4 سنوات، ولم يخسر فيها سوى مباراتين فقط. ■ من حق شحاتة أن يفعل ما يشاء ولكن من حق الإعلام بعد المباراة أن يفهم لماذا حدث ذلك؟ اليوم ده اسمه day off لمنتخب مصر، لم يكن يومنا، فكما رأينا كان غريبا ألا تكتمل فيه لعبة ولا رفعة كرة، ولا جول يدخل حتى إن إصابة الحضرى كانت من زملائه. ■ وما الحل فى مشكلتنا مع الكرات الثابتة التى تكون بمثابة ضربة جزاء تدخل شباكنا بسهولة؟ الكرة الثابتة مشكلة أزلية. ■ ما أهم النقاط التى تود توضيحها فى الختام؟ فريقنا بخير ويعرف المطلوب منه وكل ما قيل عنه لا أساس له من الواقع والسرقة مازال التحقيق فيها جاريا، وكل الشوائب الأخرى لا علاقة لها بالمنتخب حتى تلك الجريدة التى نشرت هذا الاتهام نحن مسؤولون عن رد اعتبارنا منها قضائياً، ونؤكد أن لاعبينا بحاجة إلى دفعة معنوية فى الفترة المقبلة.