أثبتت دراسات أمريكية أن ممارسة ألعاب "الفيديو" تحافظ على الصحة الذهنية، وتقوي الإدراك وتؤخر الشيخوخة. وقال «جيسون اليري» الأستاذ المساعد في علم النفس بجامعة «نورث كارولينا» إن ألعاب "الفيديو" تفيد المسنين نفسيا وبدنيا وتنشط عقولهم وتجعلهم يقظين عند التقدم بالعمر. وأظهرت دراسة أجريت بمركز للمسنين في "بنساكولا" بولاية فلوريدا أن لعبة البولينج مثلا تزيد نشاط قلب كبار السن بحوالي 40% لأنها تتطلب من اللاعبين الذين تتراوح أعمارهم بين ستين وثمانين سنة الإمساك بمحرك الكرة في الجهاز والتلويح بها وضربها بنقاط محددة على لوحة تسجيل للنقاط . وقال «ألفن كرامر» أستاذ علم الأعصاب والنفس بجامعة «إلينوي» إنه ورفاقه الذين شاركوا بالدراسة أرادوا معرفة ما إذا كانت هذه الألعاب مفيدة للمسنين. وجرى التركيز على الألعاب التي تشحذ أدمغة المسنين، وتحفز ذاكرتهم من خلال دراسة أجريت على 40 شخصا بالستينات والسبعينات من العمر أثناء ممارسة أحد العاب "الفيديو". وطلب الباحثون من مسنين لم يمارسوا ألعاب الكمبيوتر على الأقل منذ عامين الانخراط في هذه اللعبة لاختبار قدراتهم الذهنية وقوة ذاكرتهم، وطلبوا منهم ممارستها لمدة 24 ساعة توزع على ثمانية أسابيع. وقال «كرامر» إنه تبين بعد انتهاء فترة الاختبار أن قدرة المسنين الذين مارسوا هذه الألعاب قد زادت باختبارات الذاكرة والتفكير والإدراك والتخطيط والجدولة، ومقاربة مواضيع تتسم بالغموض والقيام بمهمات متعددة.
