سكان عمارات دار السلام يعتصمون أمام «الشعب» احتجاجاً على إزالة منازلهم

اعتصم العشرات من سكان 27 عمارة فى دار السلام أمام مجلس الشعب أمس احتجاجاً على قرار محافظة القاهرة إزالة منازلهم، وطالبوا بمقابلة «نواب الشعب» لعلهم يتمكنون من حل مشكلتهم.
دارت مشادات بين عدد من المعتصمين وأفراد الأمن المسؤولين عن تأمين المجلس ومجلس الوزراء، حيث اصطدم المعتصمون بقوات الأمن التى حاولت إقناعهم بمغادرة موقع الاعتصام والتوجه لمقابلة «المسؤولين»، إلا أن المعتصمين رفضوا وأصروا على البقاء فى أماكنهم حتى يأتى إليهم المسؤولون ويحلون مشكلتهم، لأنهم بحسب قولهم «شبعوا وعود».
وقال المحتجون إن قوات الشرطة مصحوبة بمهندسى الحى شرعوا فى أعمال الهدم أمس، بعد أن نشرت الصحافة وأذاع التليفزيون احتجاجاتهم، حتى إن بعض المواطنين تم إجبارهم على إخلاء بيوتهم وطردوا فى الشارع.
قال الحاج أحمد أمين أحد المعتصمين: «طردونى من بيتى أنا وأولادى، والله ما أنا ساكت ده شقا عمرى ومش هاسيبه»، وقال: «كل العمارات الموجودة فى المنطقة غير مرخصة إلا أنه تم تقنين أوضاعها»، مبدياً استعداد السكان لدفع غرامات للحى للإبقاء على عقاراتهم، وشدد على أن ما يحدث يبدو مريباً وتحقيقاً ل«مصلحة خاصة» غير أنه لا يعرف لمصلحة من يحدث هذا التخريب للعقارات.
ألقى غالبية المتظاهرين بمسؤولية تدهور الأوضاع على محافظ القاهرة، واتهموه بالتعنت ضدهم، مشيرين إلى أنهم حاولوا حل مشكلتهم مع المحافظة منذ وقت طويل غير أن أحداً لم يعرهم اهتماماً.
قال إبراهيم فهيم أحد المعتصمين إنه ورفاقه قرروا البقاء أمام مجلس الشعب حتى يتم حل مشكلتهم، وأضاف: «لن يخدعنا أحد مرة أخرى ولن نعود إلى بيوتنا حتى نتأكد من حل مشكلتنا نهائياً».