الاحتفال ب53 عامًا على وضع حجر أساس السد العالي.. ومسؤول: ما زال شابًا يافعًا

احتفلت وزارة الري وهيئة السد العالي وخزان أسوان بمرور 53 عامًا على وضع حجر الأساس للسد العالي في 9 يناير 1960، ليصبح واحدًا من أعظم 10 مشروعات هندسية في العالم.
وأكد المهندس عادل حلمي يونس، رئيس هيئة السد، في تصريح خاص ل«المصري اليوم»، أن السد العالي ما زال شابًا يافعًا وكأنه أنشئ اليوم، مشيرًا إلى أن المنظمات الدولية اعتبرته واحدًا من أعظم 10 مشروعات هندسية عملاقة من 123 عملاً على مستوى العالم في عام 2000.
وقال «حلمي» إن السد الركامي آمن تمامًا ولا خوف عليه بعد كل السنوات، مضيفًا أنه يجب الإشادة بالرجال العظام الذين بنوه والذين حافظوا عليه، ومن هم قائمون على تشغيله طوال 24 ساعة، موضحًا أن السدود الركامية تقاس كفاءتها بالستارة المانعة للرشح قائلاً:« كفاءة ستارة السد العالي تقدر ب97% وكأنه أنشئ اليوم»
وأضاف «حلمي» أن السد العالي قدم لمصر تنمية زراعية بإضافة 3 ملايين فدان وحماها من الفيضانات، وقدم كهرباء تقدر ب10 مليار كيلوات في الساعة سنويًا، وساهم في جذب مليون سائح في العام ويعتبر مدرسة ثقافية لمهندسي الري ويعمل به 1500 موظف وفني ومهندس هم جنود حماية السد.
ولفت رئيس هيئة السد إلى وجود متحف وثائقي للسد العالي وخزان أسوان يجمع كل الوثائق والأفلام القديمة التي تروي قصة كفاح بناء السد مع الشعب المصري، مضيفًا أن طول بحيرة ناصر التي تحجز المياه خلفه 500 كم منها 350 في مصر و150 في السودان، وعرض القطاع المائي 12 كم بإجمالي 6000 كم، وسعته التخزينية 169 مليارًا عند منسوب 182م
وأضاف «حلمي» أن السد العالي حمى مصر من خطر الجفاف الذي أصاب أفريقيا وأدى لوفاة مئات الآلاف في أفريقيا في الثمانينيات، وأنقذ مصر من خطر الفيضان وآخرها في 2001 عندما وصل منسوب المياه ل181.60 م أمام السد.