العثور على مهندس نزيل بمستشفى «المعمورة» متوفى فى ظروف غامضة

بدأ مستشفى المعمورة للأمراض النفسية والعصبية، والمستشفى الرئيسى الجامعى تحقيقات داخلية موسعة بعد العثور على مريض نفسى، أحد نزلاء «المعمورة»، جثة فى «أبيس» بعد نقله فى سيارة إسعاف إلى «الجامعى» للعلاج من غيبوبة سكر- حسب الأطباء فى المستشفى النفسى-
فيما أكد مسؤولون فى «الجامعى» خروجه بعد علاجه من جروح فقط، وقدم شقيقا الضحية بلاغا إلى النيابة العامة، اتهما فيه المستشفيين بالإهمال والتسبب فى وفاة الضحية، وأمرت النيابة بتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة.
كان عبدالفتاح محمد محمد مكاوى، شقيق الضحية عبدالمنعم «مهندس معمارى- 53 سنة»، توجه الى مستشفى المعمورة للأمراض النفسية يوم الجمعة الماضى لزيارته فى المستشفى إلا أنه فوجئ بعدم وجوده وعندما سأل عنه أخبروه أنه نُقل إلى المستشفى الرئيسى الجامعى فى سيارة إسعاف لتلقى العلاج من غيبوبة سكر فتوجه إلى المستشفى الجامعى للبحث عن شقيقه إلا أن مفاجأة كانت فى انتظاره،
حيث أخبروه ان شقيقه تلقى العلاج من جرح اعلى الحاجب بطول 2فى 3 سنتيمترات، وجرح اسفل الأنف بطول 1فى 2 سنتيمتر، وضربة شديدة على الرأس وخرج، ثم بدأ رحلة بحث بمشاركة شقيقهما الآخر محمد،
وكانت المفاجأة بالعثور على جثة شقيقهما تغطيها الدماء فى المشرحة، وعلما أن المباحث عثرت عليها فى إحدى الحدائق فى منطقة أبيس التابعة لقسم الرمل، وتحرر بذلك المحضر 5532 لسنة 2009 جنح الرمل ثان.
وأكد محمد مكاوى، شقيق الضحية، انه عقب تقدمه وشقيقه عبدالفتاح بشكوى إلى المستشفى الرئيسى الجامعى فى 16 مايو، أمر الدكتور حسن منتصر، رئيس الأقسام العلاجية، بالتحقيق مع الأطباء والحكيمات لخروج المهندس المريض دون إذن من الطبيب ودون إخطار أهله،
إلا أنه بعد الشكوى غير المستشفى بيان خروج المريض الى (هروب) بعد أن تم إطلاعهما على تأشيرة تلقى العلاج والخروج بعد عمل اللازم فى دفتر احوال الطوارئ بالمستشفى ووجود اختلاف فى التوقيت حيث اثبت المستشفى فى المرة الاولى ان المريض حضر فى الثامنة مساء يوم 16 مايو،
وخرج فى الحادية عشرة من نفس اليوم ولإثبات هروب المريض تعدّل ذلك الى أن المريض حضر فى الثامنة و هرب فى صباح اليوم التالى 17 مايو.
وبدأت نيابة الرمل التحقيق فى بلاغ الشقيقين ضد المستشفى الجامعى ومستشفى المعمورة يتهمانهما بالإهمال والتسبب فى وفاة شقيقهما، وأمرت النيابة بانتداب الطبيب الشرعى لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة وإن كانت هناك شبهة جنائية من عدمه.