حضور جماهيرى مخيب للآمال فى القارات..واحتجاجات أمنية ومخاوف من أنفلونزا الخنازير

انطلقت فعاليات كأس القارات 2009 التى تعد اختبارا لقدرة جنوب أفريقيا على استضافة بطولة كأس العالم 2010، وشهد الافتتاح عروضا فولكلورية تحمل الطابع الأفريقى وسط حضور جماهيرى متواضع وتعالى أصوات الآلاف من الأبواق البلاستيكية فى مدرجات استاد «إليس بارك» بجوهانسبرج.
واستمر حفل الافتتاح 30 دقيقة قبل المباراة الافتتاحية بين منتخبى جنوب أفريقيا والعراق حيث شهد عروضا غنائية وراقصة.
ورغم أنه تم بيع جميع تذاكر المباراة تقريبا، إلا أن الاستاد الذى يتسع لنحو 61 ألف مشجع، شهد حضورا متواضعا للغاية، حوالى ثلث العدد المفترض، حيث نقلت الحافلات المشجعين إلى ملعب المباراة ببطء شديد بسبب الزحام المرورى وصعوبة الوصول إلى مواقع الانتظار المخصصة لمختلف السيارات، الخاصة والعامة.
وصمم الجنوب أفريقيان ليبو ام وجاك مورتون حفل الافتتاح الذى توجه أطفال المدارس يحملون فروع الأشجار ولونوا أنفسهم بألوان علم جنوب أفريقيا.
يذكر أن ليبو ومورتون قاما بتصميم حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الماضية فى الصين «بكين 2008»، وكذلك أولمبياد أثينا.
وكان عازف الجاز الشهير هوج ماسيكيلا والممثلة الجنوب أفريقية يفونى شاكا شاكا أبرز الحضور فى حفل الافتتاح.
وتمايل الراقصون على أنغام أغنية «ديسكى»، وهى تعنى الكرة فى معظم أنحاء جنوب أفريقيا وهى تشبه أغنية «ماكارينا» تتكون من الحركات التى يقوم بها لاعبو كرة القدم.
وحملت مجموعة صغيرة من مشجعى المنتخب العراقى علم بلادهم، الأحمر والأبيض والأسود، واستخدموا «الطبلة» فى محاولة يائسة للوقوف أمام الأصوات الصاخبة للأبواق البلاستيكية التى استخدمها مشجعو جنوب أفريقيا.
وحضر الرئيس جاكوب زوما مرتديا سترة باللونين الأسود والذهبى، قبل أن يصف البطولة بأنها «يوم عظيم لأفريقيا، ولجنوب أفريقيا».
وكان زوما أخبر منتخب بلاده، بافانا بافانا، (الأولاد) عشية المباراة أن الرئيس السابق، نيلسون مانديلا (90 عاما)، أبلغه أنه لن يحضر المباراة الافتتاحية وأنه سيتابع الحدث العالمى عبر شابات التلفزة من منزله.
وفى ظل ارتفاع معدلات الجريمة فى جنوب أفريقيا، تزايدت مشاعر القلق فى البلاد حيث تم نشر الآلاف من رجال الشرطة والقوات الخاصة فى جميع المدن الأربع التى تستضيف فعاليات البطولة، وهى جوهانسبرج وبريتوريا وروستنبرج وبلومفونتين من أجل تعزيز الإجراءات الأمنية.
وقام نحو 40 من أفراد القوات الخاصة بمظاهرة احتجاجية خارج الاستاد قبل المباراة، مطالبين بمضاعفة راتبهم اليومى البالغ 200 راند (80ر24 دولار).
بيد أن عددهم كان قليلا للغاية ولم يشكل أى تهديد أمنى قد يعكر صفو فعاليات البطولة.
كما ظهرت خلال حفل الافتتاح مخاوف من بعض الجماهير من الإصابة بمرض «H1N1» المعروف باسم أنفلونزا الخنازير، وارتدى بعضهم الكمامات لحماية أنفسهم من الإصابة بالمرض.