يسري حماد: الجميع أدرك قوة السلفيين.. ونسعى لتشكيل جبهة إسلامية في البرلمان

قال الدكتور يسري حماد، نائب رئيس حزب الوطن السلفي، إن حزبه الجديد ليس في شقاق مع حزب النور، مؤكدا أن الجميع في الوسط السياسي، أدرك قوة السلفيين خلال المرحلة الماضية، وأجمعوا على أن السلفيين كانوا بمثابة «الحصان الأسود في المجال السياسي»، بحسب وصفه.
وأضاف «حماد»، في حوار مع صحيفة الرأي الكويتية، أن تأسيس حزب الوطن، هدفه دعم الكيان السلفي وليس تفتيت قوته، موضحا أن تعدد الأحزاب السلفية دليل على سعة الكيان السلفي وشموله لقطاعات كبيرة من المحافظات والمدن والقرى، وأن الحزب يمد يده إلى كل الأحزاب التي أسست على رعاية وصيانة الشريعة الإسلامية، وفي إطار توافق تام لاختيار أفضل العناصر في الانتخابات البرلمانية المقبلة، بعيدا عن الفرقة والانقسام، كما أن الحزب يفتح أبوابه لكل أبناء مصر، بلا تمييز أو تفريق.
وأكد «حماد»، أنه إذا رغب حزب النور أن يتضامن مع حزب الوطن، فإن أتباع «النور» أصحاب منزل ولا يحتاجون إلى دعوة، مشيرا إلى أن «الوطن» تحالف مع حزب الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، وكذا مع حزب الفضيلة، وهناك مشاورات مع الجماعة الإسلامية وبقية التيارات الأسلامية بهدف تشكيل جبهة إسلامية فاعلة وقوية تستطيع أن تحقق الوجود الإسلامي في البرلمان المقبل، وبما يساعد على «تطبيق الشريعة الإسلامية، وهو ذلك الحلم الذي ينتظره المسلمون جميعا في ظل الرفض الليبرالي المدعوم غربيا».
وأوضح «حماد» أن الكيان السلفي «فضفاض يتسع لكل المنتمين له، ولذلك لا داعي للجدل بين من ينسبون له حول إشكاليات مذهبية بسيطة يسعى المعادون للتيار الإسلامي إلى نشرها، رغبة في بث الخلافات المؤثرة قبل الانتخابات البرلمانية المرتقبة»، بحسب قوله.
وحول رؤية حزب الوطن للأقباط، قال «حماد» إن الأقباط هم أبناء مصر الأوفياء، وشركاؤنا في الوطن وجزء مهم من نسيج هذا البلد، ونحمل لهم الأمن والمساواة التامة في الحقوق والواجبات، وندعوهم للتكاتف والعمل لما فيه خير بلادنا وسعادة أبنائنا، وأن نضع أيدينا في أيديهم لمحو الجهل والعلل التي أحاطت بنا كالسيل، ولنثبت للعالم أن أبناء مصر لحمة وطنية متكاتفة يصعب تفرقتهم، أو بث الخلافات بينهم.
وتابع: «قلوبنا وصدورنا تتسع لجميع أبناء هذه الأمة، سواء كانوا من السلفيين أو غيرهم من بقية التيارات الوطنية الهادفة إلى تحقيق مصلحة الوطن الأكبر».