أكد يسري حماد، نائب رئيس حزب الوطن السلفي، أن حزب الوطن تحالف مع حزب الشيخ حازم صلاح أبواسماعيل، حزب الفضيلة، وأن هناك مشاورات مع الجماعة الإسلامية وبقية التيارات الإسلامية بهدف تشكيل جبهة إسلامية فاعلة وقوية تستطيع أن تحقق الوجود الإسلامي في البرلمان المقبل، وبما يساعد على تطبيق الشريعة الإسلامية ذلك الحلم الذي ينتظره المسلمون جميعا في ظل الرفض الليبرالي المدعوم غربيا. وأضاف في حوار مع جريدة الرأي الكويتية اليوم الأربعاء، أن الكيان السلفي فضفاض يتسع لكل المنتمين له، ولذلك لا داعي للجدل بين من ينسبون له حول إشكاليات مذهبية بسيطة يسعى المعادون للتيار الإسلامي إلى نشرها رغبة في بث الخلافات المؤثرة قبل الانتخابات البرلمانية المرتقبة. وقال إن اقدام فصيل من الكفاءات السلفية على تأسيس حزب الوطن، كان هدفه تجميع الكفاءات الوطنية لبناء وطن ينهض بتضافر جهود أبنائه وإصلاح ما فسد خلال 60 عامًا أو يزيد، مؤكدًا أن الحزب ليس في شقاق مع حزب النور. وأكد أنهم في الحزب لا يؤمنون بالحزبية الضيقة ولن نعمل من خلالها ولن نوافق على تقسيم مصر الى فئات متنابذة، فقلوبنا وصدورنا تتسع لجميع أبناء هذه الأمة، سواء كانوا من السلفيين أو غير من بقية التيارات الوطنية الهادفة إلى تحقيق مصلحة الوطن الأكبر، مشددًا على أن الأقباط شركاء في الوطن. وأشار إلى أن حزب الوطن خرج من رحم التيار والكيان السلفي معلنا مد يده إلى كل الأحزاب التي أسست على رعاية وصيانة الشريعة الإسلامية، وفي إطار توافق تام لاختيار أفضل العناصر في الانتخابات البرلمانية المقبلة بعيدًا عن الفرقة والانقسام. وأوضح حماد أنهم في الحزب يؤمنون أن الأقباط هم أبناء مصر الأوفياء، وشركاؤنا في الوطن وجزء مهم من نسيج هذا البلد، نحمل لهم الأمن والمساواة التامة في الحقوق والواجبات، ندعوهم للتكاتف والعمل لما فيه خير بلادنا وسعادة أبنائنا ورفعة مصر التي شرفنا الله جميعا بالعيش فوق ترابها، وأن نضع أيدينا في أيديهم لمحو الجهل والعلل التي أحاطت بنا كالسيل ولنثبت للعالم أن أبناء مصر لحمة وطنية متكاتفة يصعب تفرقتهم أو بث الخلافات بينهم.