أكد نائب رئيس حزب «الوطن» السلفي يسري حماد، ان «الكيان السلفي فضفاض يتسع لكل المنتمين له، ولذلك لا داعي للجدل بين من ينسبون له حول اشكاليات مذهبية بسيطة يسعى المعادون للتيار الاسلامي الى نشرها رغبة في بث الخلافات المؤثرة قبل الانتخابات البرلمانية المرتقبة». وشدد في حوار مع «الرأي الكويتية» على أن «الجميع في الوسط السياسي المصري أدرك قوة السلفيين خلال المرحلة الماضية، وأجمعوا على أن السلفيين كانوا بمثابة الحصان الأسود في المجال السياسي». وقال ان «اقدام فصيل من الكفاءات السلفية على تأسيس حزب الوطن، كان هدفه تجميع الكفاءات الوطنية لبناء وطن ينهض بتضافر جهود أبنائه واصلاح ما فسد خلال 60 عاما أو يزيد»، مؤكدا أن «الحزب ليس في شقاق مع حزب النور، فنحن لا نؤمن بالحزبية الضيقة ولن نعمل من خلالها ولن نوافق على تقسيم مصر الى فئات متنابذة، فقلوبنا وصدورنا تتسع لجميع أبناء هذه الأمة، سواء كانوا من السلفيين أو غير من بقية التيارات الوطنية الهادفة الى تحقيق مصلحة الوطن الأكبر»، مشددا على أن «الأقباط شركاء في الوطن».
واضاف: تأسيس حزب «الوطن» قبل أيام، جاء رغبة منا في دعم الكيان السلفي وليس بهدف تفتيت قوته، فتعدد الأحزاب السلفية دليل على سعة الكيان السلفي وشموله لقطاعات كبيرة من المحافظات والمدن والقرى. وحرصنا في تأسيس الوطن على انتقاء الكفاءات والخبرات والقدرة، الادارية والأمانة في كل المراكز الحزبية، مع تبني منظومة لتدريب وتطوير الكفاءات الشابة لتسهم في استمرار مسيرة الحزب وتحقيق الرسالة، فحزب الوطن خرج من رحم التيار والكيان السلفي معلنا مد يده الى كل الأحزاب التي أسست على رعاية وصيانة الشريعة الاسلامية، وفي اطار توافق تام لاختيار أفضل العناصر في الانتخابات البرلمانية المقبلة بعيدا عن الفرقة والانقسام.