«النصر للسيارات».. شبح الإغلاق يخيم على صرح جمال عبدالناصر

هل مازلت تحلم - كمواطن محدود الدخل - بامتلاك سيارة «فيات 128» تتعلم بها القيادة؟.. إليك واقع ما وصل له الحال فى الشركة التى طالما قامت بتغذية السوق المحلية بهذه السيارة «الشعبية».
«النصر للسيارات» رغم أنها صرح ولد من رحم ثورة يوليو، فإنها تواجه حاليا شبح التصفية فى وقت تؤول فيه الكلمة العليا للأزمة المالية العالمية، بعد فشل إدارة قطاع الأعمال فى إنقاذ هذا الصرح.
وبعد ما يقرب من نصف قرن، أصبحت الشركة قاب قوسين أو أدنى من قرار التصفية وتسريح العمالة، بعد أن استمرت فى تصنيع السيارة الشعبية الأولى فى مصر «فيات 128»، ثم «الشاهين» التى انتشرت بين طبقات المجتمع المصرى.
تأسست النصر للسيارات عام 1960 لتلعب دورا مهما بين وسائل النقل من خلال أربعة مصانع تخدم منتجاتها المواطنين المصريين، حيث قامت بتجميع السيارة «فيات 128» التى تنتجها «فيات» الإيطالية بالتعاون مع شركة «يوجو» اليوغسلافية، ثم السيارة نصر شاهين وهى موديل تركى معدل من السيارة «فيات 131».
أنتجت الشركة سلسلة من سيارات النصر، حسبما قال عادل جزارين، الرئيس الأسبق لشركة النصر، لمدة تصل إلى 22 عاما انتهت فى 1986، وهى فئات: «1300» و»2300» و»128» و»125» و»131» و»133» و»127» و»بولونيز» و»دوجان» و»شاهين».
وأضاف جزارين، الذى انتهى من إعداد كتاب حول الشركة ومصانعها، أن الشركة تعانى مديونيات وانسحاب جميع الموردين من تجديد التعاقدات فى ظل التوجهات الحكومية لجذب مصنعين للسيارات من الدول الأوروبية.
وانعدمت فرصة النصر للسيارات فى استعادة نشاطها وسط محاولات وزارة الاستثمار لبث الروح مرة أخرى فى الشركة، بعد أن اتجهت شركة فيات إلى الدخول فى صفقة شراء «جنرال موتورز».