«الإخوان» يناقشون مقاعد المرأة بالبرلمان فى اجتماعين خلال 48 ساعة

علمت «المصرى اليوم»، من مصادر وثيقة الصلة، بمكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، بنية الجماعه عقد اجتماعين خلال 48 ساعة، أولهما للكتلة البرلمانية والثانى لقيادات مكتب الإرشاد، لمناقشة مشروع تخصيص 56 مقعدًا للمرأه بالبرلمان بشكل نهائى.
وقالت مصادر، طلبت من «المصرى اليوم» عدم نشر أسمائها: «إن اختلافات نشبت بين أعضاء الجماعة بين مؤيد ومعارض للمشروع. وقال الدكتور محمد حبيب، النائب الأول للمرشد العام للجماعة، إنه تجرى حاليا مناقشات مستمرة وموسعة داخل مجلس شورى الجماعة، للاتفاق على موقف نهائى فيما يخص ال«56» مقعدا المقررة، مشيرا إلى أن الهدف من تلك المناقشات هو الرغبه فى الوصول إلى الحد الأدنى الذى يضمن مكاسب المصريين على حد تعبيره.
وحول ما يتردد عن أن الحزب الوطنى سيستحوذ على ال«56» مقعدًا فى حال تصديق البرلمان، قال حبيب: «المسألة ليست 56 مقعدا للمرأة، فالموضوع أكبر من ذلك بكثير، لأن البلد تم الاستيلاء عليه بالكامل ولا غرابة فى أن يكون ال«56» مقعدا من نصيب «الوطنى».
وطالب حبيب بضرورة عودة القضاة للإشراف الكامل على الانتخابات، واصفا إقصاءهم بأنه تزوير لإرادة الشعب. وقال: «أصبحنا (مضحكة) للأمم والمسؤول عن ذلك هو الحزب الحاكم بما يقوم به من تعديلات تخدم مصالحه الخاصة».
من جانبه أكد المهندس سعد الحسينى، النائب الإخوانى، عضو مكتب الإرشاد أن الكتلة البرلمانية للجماعة، بصدد عقد اجتماع لمناقشة تخصيص 56 مقعدًا للمرأه داخل البرلمان.
وعن رأيه فى ذلك قال الحسينى: «أنا شخصيا ليس لدى مانع مبدئيا، وذلك كإجراء مؤقت حتى نستطيع حل المشاكل التى أوجدها الحزب الوطنى بسبب استبداده وتزويره الانتخابات، مما نتج عنه عدم تمثيل المرأة بالشكل الكافى».
وأضاف أن تخصيص تلك المقاعد للمرأة يعتبر تمييزًا ضد الرجل، لكنه تمييز إيجابى، ومحاولة لإيجاد نوع من المواءمة لتمثيل المرأة فى البرلمان.