البيئه ترصد صرف مباشر من شركة الإسكندرية للبترول فى مياه المكس

كشفت نتائج رصد بيئى، قامت به وزارة البيئة، للمياه فى ساحل البحر المتوسط، عن تمركز أنواع مختلفة من القمامة بكميات متفاوتة بلغت كثافتها القصوى – حسب تقرير الرصد - فى شواطئ المكس، مؤكدة وجود تلوث «برازى» شديد طوال العام فى منطقة خليج المكس، بسبب إلقاء مياه الصرف الصحى غير المعالج والمعالج جزئيا، وكذلك تصريف مياه الصرف الزراعى فى البحر.
واوضحت النتائج - التى حصلت «إسكندرية اليوم» على نسخة منها – عن وجود تركيزات عالية من الأمونيا والنترات، وصفها التقرير بأنها تركيزات ذات مستوى "عال" و"عال جدا" بسبب الأنشطة الصناعية فى المنطقة، بالإضافة إلى ارتفاع نسب تمركز بكتيريا «الإيشيرشيا كولاى» (نوع من البكتيريا الضارة، التى تسبب حالات التسمم الغذائى والكوليرا حسب تأكيدات خبراء من« المعهد القومى لعلوم البحار» فى مياه خليج المكس بنسبة 9000 ضعف الحد الآمن المسموح به قانونياً.
وقامت«إسكندرية اليوم» بمغامرة على أحد القوارب الصغيرة داخل مياه المكس، حيث تبين وجود ماسورة صرف مباشر على المياه خارجة من شركة «الإسكندرية للبترول» أدت لوجود «رغاوى» بيضاء على سطح المياه.و فى المقابل، أكد الصيادون أن المواطنين يرفضون شراء أى إنتاج سمكى من هذه المنطقة، بسبب رائحة الجاز والبنزين الواضحة على الأسماك، موضحين أن أغلب الأسماك تخرج من المياه "نافقة" مما يدفعهم إلى بيعها لتجار الأعلاف لتجفيفها وطحنها وعمل مسحوق سمك منها.
و قال الدكتور« عبدالفتاح محمد » أستاذ بيولوجيا الأسماك والمصايد، إن إنتاج مصر السمكى العام الماضى قلَّ بشدة عن 2008، خاصة أسماك البلطى، التى بلغ إنتاجها مليوناً و67 ألف طن، مرجعا السبب إلى «زيادة العناصر الثقيلة فى المياه.