جرائم غريبة على مجتمعنا تُرتكب هذه الأيام!.. أب يقتل أولاده!... أم تقتل طفلها!.. ابن يقتل أمه!، ناهيك عن عشرات الجرائم الأخلاقية، التى أصبحت أحداثاً يومية نمر على عناوينها فى الصحف مرور الكرام، دون رغبة أو فضول لمعرفة تفاصيلها، كما كنا نهتم من قبل.. ما هذا؟!.. لم نكن نعرف مثل هذه الجرائم التى تزهق فيها أرواح الأبناء على أيدى الآباء، أو العكس!.. لم نكن نعرف مثل هذه الكثافة الزائدة فى الجرائم الأخلاقية التى يتسابق فى ارتكابها الأغنياء والفقراء على السواء!.. ما الذى حدث لعقول وضمائر المصريين؟!.. لماذا اختلت العقول وتشوهت الضمائر إلى هذا الحد المرعب؟! يقولون: «غياب الوازع الدينى»!.. كيف؟! لا شك أن غياب الوازع الدينى يفسح الطريق للنفس الأمارة بالسوء، ولكن هل أصبح غياب الوازع الدينى ظاهرة اجتماعية حتى يصدق اتهامه بأنه المسؤول عن هذا الكم من الجرائم البشعة؟!... كيف يغيب الوازع الدينى فى زمن امتلأ فيه الفضاء بالبرامج الدينية وحرص فيه الناس على أداء الفروض فى مواقيتها، وزاد اهتمامهم بالنوافل والسُنن؟!! أحمد عبدالرحمن - موجه أول بالمعاش القاهرة - مدينة نصر