رؤية يكتبها: هادى فهمى

■ الدورى ملك للأندية، واتحاد الكرة مسؤول معنويًا عنه.. وتليفزيون مصر مثله مثل أى جهة إعلامية حكومية، كانت تتعامل مع أى بطولة رياضية على أنها ملك خالص لها.
الأمور تبدلت.. الحكومة تعلن أنه يجب أن توجه الدعم إلى الأندية الفقيرة.. وحان الوقت لتسويق جيد للمنتجات الرياضية وتصديرها.
بمعنى آخر.. المباريات هى التى تشكل أكبر وأوضح مكاسب مالية لتليفزيون مصر، لذا هو يدفع 13 مليون جنيه فقط للأندية مقابل كل المباريات أرضيًا وفضائيًا.. والتليفزيون باع المباريات وحقوقا إعلانية قبل وبعد المباراة ب 15مليون جنيه إذاعيًا فقط.
■ القضية بوضوح.. أن الأندية المصرية تدعم تليفزيون مصر ب 300 مليون جنيه سنويًا، وهو الرقم العادل للحقوق التى يحصل عليها تليفزيون مصر نتيجة بثه المباريات أرضيًا وفضائيًا.
■ إذن يجب أن نسأل أنفسنا: هل سيتم تحرير كل عناصر كرة القدم؟! بمعنى أدق
أن اتحاد الكرة يرفع يده تمامًا عن فلوس الحكومة، والأندية المشاركة فى الدورى تمتنع أيضًا عن مزاحمة الأندية الفقيرة فى الحصول على إعانات المجلس القومى للرياضة؟!
■ لو أردنا تسويق حقوق الدورى فضائيًا أولاً يرفع التليفزيون يده عن البطولة تمامًا. ثانيا: يدخل كأحد المشترين، ثالثًا: عملية الإشارة أمر يخص الأمن القومى المصرى وليست لها أى دلالة اقتصادية ولا قيمة سعرية، والتجهيزات الفنية أيضًا يمكن تحديد ثمنها لمن لا تتوافر لديه تلك الإمكانيات.
■ السعر العادل للبطولة أراه 110 ملايين يدفعها التليفزيون ويمكنه البيع لعدد من الفضائيات لو أراد، أو ينسحب تاركًا المجال لغيره، دون مغالاة فى سعر الإشارة أو التجهيزات الفنية، لأن هذا معناه - لو حدث - إفلاس.
■ لجوء الأندية واتحاد الكرة إلى م. حسن صقر، رئيس المجلس القومى للرياضة، لحل مشكلة البث وفض الاشتباك مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون ودعوة صقر للجنة الشباب بأمانة السياسات بالحزب الوطنى ولجنة الشباب بمجلس الشعب للمراقبة.. يصب فى صالح دور الحكومة فى فض الاشتباك الناتج عن تعارض المصالح.
صقر لم يتدخل من قبل تاركًا الحل بين الأطراف.. لكن «طلب» تدخله أعتقد أنه جاء فى الوقت المناسب.
■ المهندس عبدالعزيز يمانى، الرئيس التنفيذى لراديو وتليفزيون العرب، قال لى فى اتصال تليفونى، تعليقًا على عدم نجاح عملية تسويق بطولة الدورى العام لكرة القدم المصرية: حتى الآن التأخير أمر يربك المشترين، لقد حصلت ال A.R.T على أجندة التدريبات والمباريات الودية لمنتخبى البرازيل والأرجنتين خمس سنوات مقبلة، ولا أعلم لماذا أخفق اتحاد الكرة فى بيع الدورى حتى الآن!
اليمانى قال: ما يحدث أمر لا يمت للأصول التجارية بصلة، ولا يمكن أن يستمر الجدل حول الدورى حتى الآن. المفروض أن ينشغل اتحاد الكرة والأندية برفع قيمة الدورى لتصل إلى مليار جنيه فى العام.
اليمانى قال لى أيضًا: مصر تستحق الأفضل ولديها إمكانيات متنوعة، لكن ينقصها سرعة القرار ودقته، وأن ال «A.R.T»، باعت 22 مباراة فقط وصورا من عدد من مباريات 2010 لتليفزيون مصر وهناك تفاوض حول كأس القارات.