بمجرد أن قرأت الخبر طويت الجريدة وصحت قائلاً: «هيجننونى.. هو فى إيه.. هى ملك أبوهم؟!».. وجاءت زوجتى مهرولة على صوتى تسأل: «خير.. هو فى إيه؟».. وقرأت لها الخبر الذى يوضح أن السفارة المصرية فى لندن أرسلت إلى السيد نيك دود، مدير متحف «ويسترن بارك» بشيفيلد بإنجلترا تطالبه بإعادة ألف وخمسمائة قطعة أثرية مهربة وموجودة بمتحفه إلى مصر، وذلك بناء على طلب المواطن مؤمن الدسوقى!.. وأرسل الرجل رداً يبدى فيه رغبته فى إعادة القطع الأثرية، بشرط أن يبدى المجلس الأعلى للآثار موافقته على استعادتها!! ولكن الدكتور زاهى حواس أرسل إليه رسالة فى 3 أبريل 2009 جاء فيها: «عزيزى السيد نيك دود.. نحن لا نسعى لاسترداد تلك الآثار، خاصة أنها غادرت مصر منذ فترة بعيدة جداً.. كما أنه ليس لدينا شك فى أننا سنكون سعداء إذا بقيت تلك القطع الأثرية لديكم وتحت رعايتكم ومسؤوليتكم!! وانتهى الخبر بتأكيد زاهى حواس أن المجلس الأعلى للآثار قرر أن يغلق ملف القضية!!..». وأتساءل لماذا أرسلت السفارة تطالب باسترداد آثارنا المهربة؟.. ولماذا لم نطالب بها منذ زمن؟.. وهل مرور فترة زمنية طويلة على سرقتها يعطيها الشرعية؟.. وإذا بزوجتى تصيح بصوت عال: «هيجننونا.. هو فى إيه.. هى ملك أبوهم.. أما صحيح أنهم... ونظرت إليها فسكتت ولم تكمل!!». حاتم فودة