نائب ب«الشورى» يطالب بمناقشة دعوة «العريان» بعودة اليهود

رفض الدكتور مسلم عياد، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى والشؤون العربية بمجلس الشورى، تصريحات الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة عن عودة اليهود المصريين، وطالب عياد خلال اجتماع اللجنة الأربعاء بطرح الموضوع على الجلسة العامة للمجلس ليتحمل «العريان» مسؤولية تصريحاته بنفسه، وليؤكد أنها لا تمثل إلا ذاته وليس لها علاقة بالرئاسة أو المجلس التشريعى الذى ينتمى إليه.
وقال عياد: يجب على العريان الذى لم يحضر الاجتماع أن يعلن بشكل واضح وصريح أن تصريحاته بخصوص اليهود تعبر عن رأيه فقط، لكى يكون الأمر واضحاً لليهود الذين يحاولون استغلال تصريحاته لصالحهم.
وقال رضا فهمى، رئيس اللجنة: قانون التظاهر السلمى لم يصل المجلس حتى الآن. وعلق الدكتور جمال حشمت قائلاً: «لا نريد أن نخضع لابتزاز أى أحد سواء منظمات حقوق الإنسان أو غيرها، ونحن ملتزمون أيضاً بالاتفاقات الدولية، فحالة الفوضى لن يتحملها أحد، ومخطئ من يعتقد أننا نحجم أو نمنع أحداً من التعبير عن رأيه فنحن ننظم ولا نمنع».
وأكد الدكتور محمد عبدالطيف، عضو اللجنة، أن توقيت الحديث عن قانون التظاهر حالياً غير مناسب خاصة مع اقتراب ذكرى 25 يناير، واقترح عبداللطيف مناقشة المشروع بعد شهرين حتى يتم بناء جسور من الثقة بين المجلس والشعب.
وطالبت النائبة المعينة ليلى سامى بضرورة الفصل بين قانون التظاهر والبلطجة لأن الشعب المصرى سلمى بطبعه، مع النظر فى التشريعات الخاصة بجهاز الشرطة والعمل على إيجاد مشروع قومى يلتف حوله جميع المصريين، وعلق رئيس اللجنة قائلاً «لست ضد التشريعات لكنى ضد كلبشة الدولة».
واعترض ممدوح رمزى قائلاً «لابد من ترتيب البيت من الداخل بالتشريعات، فلم نعد نعرف الفرق بين القانون والشرعية الثورية، التى من المفترض أن تنتهى بإقامة المؤسسات حتى أصبح الحاكم والقائمون على الأمر يتخوفون من الاصطدام بالشرعية الثورية».
وطالب أعضاء اللجنة بضرورة الإسراع فى مخاطبة وزارة الخارجية للتدخل فى قضية القبض على 13 مصرياً بالإمارات والتحقيق مع 20 آخرين.
وشهد اجتماع اللجنة خلافاً بين الأعضاء حول تقييمهم لخطاب الرئيس محمد مرسى أمام المجلس، فيرى البعض أن الخطاب جيد فى إجماله، بينما انتقد البعض الآخر الخطاب لعدم الإفصاح عن حقيقة الوضع الاقتصادى.
وقال الدكتور سعد عمارة، وكيل اللجنة، إن الرئيس حرص على الحديث عن علاقتنا بفلسطين والتأكيد على أمن الخليج رغم معاملة الإمارات وتصريحاتها، ووعود البعض بدعم الاقتصاد المصرى فيما لم يف البعض بتلك الوعود، وأكد عمارة مقولة الرئيس بعدم السماح بالتدخل الأجنبى فى الشأن المصرى، وأشار إلى أن وفد الاتحاد الأوروبى حاول التدخل سابقاً فى الدستور خاصة فى ملفات حقوق الإنسان والأقباط والمرأة لكن المجلس تصدى لذلك.