أكدت كتلة المحامين الإخوان إنها لم ولن تخوض معركة نقيب المحامين فى الانتخابات الجارية، نافية أن تكون قد دعمت مرشحًا بعينه أو قامت بتكثيف الدعاية له، داعية سامح عاشور، المرشح لمنصب النقيب بأن يلتزم ب«شرف الخصومة» مع مرشحى الإخوان، فى حين دعا حمدى خليفة، نقيب المحامين بالجيزة، المرشح لمنصب نقيب المحامين، إلى مناظرة علنية «مدعمة» بالمستندات للكشف عن حقيقة ما تم فى مدينة المحامين السكنية بمحافظة 6 أكتوبر، معلنًا فى الوقت نفسه فى مؤتمر صحفى، عقده أمس، عن قيامه بتقديم بلاغ للنائب العام ضد ما سماه ب«انتهاكات ضد الانتخابات» تتمثل فى حصول المرشح على البطاقة الانتخابية دون الجزء المخصص للاقتراع. وطالب خليفة النائب العام بضرورة الحصول على البطاقة الانتخابية وقت الإدلاء بالأصوات «ضمانا لحسن سير العملية الانتخابية، ومنعًا لوقوع تجاوزات قد يستفيد منها البعض». بينما يعقد سامح عاشور مؤتمرًا صحفيًا، اليوم، يتحدث فيه عن مسار العملية الانتخابية والرد على منافسيه، مقللًا فى تصريحاته ل»المصرى اليوم» من أهمية عقد مناظرة علنية مع حمدى خليفة. وقال عاشور إن خليفة عقد صفقة مع جماعة الإخوان المسلمين تتمثل فى التحالف معها ضدى مقابل قيامها بتغطية خسائره فى مشروع المدينة السكنية التى وصفها عاشور ب«الجثة الهامدة». وأوضح عاشور: ليست هناك وجهة نظر أقيم معه مناظرة بشأنها، فليظهر عقد ملكية واحداً حصل عليه أحد المحامين فى هذه المدينة «الوهمية». لكن خليفة قال فى مؤتمره الصحفى إن هذا الكلام عار من الصحة جملة وتفصيلاً وإن المحامين تسلموا عقودًا لهم داخل المدينة السكنية، و تم بناء 42 مدينة سكنية. وأضاف خليفة: «نقوم بتشطيب المدينة وسنعلن فى وقت قريب عن تسليمها فى 2011». فى حين قال عاشور إن خليفة «متورط» فى مشروع المدينة السكنية والإخوان أدركوا ذلك، ومن ثم يقوموا بدعمه لأنه لن يستطيع تغطية النفقات والخسائر إلا بأموال النقابة العامة، فهو «كثير القسم بغير حق». وأكد خليفة أنه يخوض معركة الانتخابات ضد عاشور بسبب تدهور النقابة الدورة الماضية، موضحا أنه كان يساند عاشور فى دورتى 2001 و2005، ولكنه صار خصمًا له بسبب الفساد الذى حل بالنقابة. وهو ما نفاه عاشور قائلا: «لم يكن معى، و لكنه كان يدعم رجائى ويتظاهر أنه معى».، مضيفا: «ساندته فى 2001 لأن الخصومة كانت مع مرشح الإخوان وكنت مضطرًا لمساندته انتخابيا وهو أمر معلوم للكافة، فدأبه أنه يريد دائما أن يستفيد دون أن يفيد أحدًا». وأعرب عاشور عن سخريته إزاء ما سماه «أرقام وهمية» يرددها خليفة بشأن فوزه وتقدمه فى صناديق الاقتراع، قائلا: «هذا الخداع لا ينطلى على المحامين فهم يعلمون أن مجىء نقيب محمولًا على أكتاف تيار سياسى سيكون رهينة وعبدًا لهذا التيار». لكن عبدالمنعم عبدالمقصود، مدير الحملة الإعلامية لمرشحى الإخوان بلجنة الشريعة الإسلامية، فقال إن عاشور حريص بأن يجعل منا خصمًا ومنافسًا له حتى يحفز أجهزة الأمن ضدنا، وكى يحظى بدعم الحزب الحاكم و الحكومة فى الانتخابات. فى حين علق عاشور بأن أجهزة الأمن والإخوان بينهما علاقة «كر وفر» وأن الأمن لا يحتاج لسبب كى يتحفز ضدهم فأنا فى هذا الموقف لا أستطيع أن أقلل أو أضيف. وأضاف عبدالمقصود: «مكتب الإرشاد لا يتدخل فى الانتخابات على الإطلاق وأريد أن أذكره بأنه طلب ذات يوم من المكتب أن يتدخل لحل الشقاق بينه وبين المحامين الإخوان بمكتب النقابة». وهو ما رد عليه عاشور بالقول: «أنا نقيب محامين قوى وأستطيع أن أدير جيدًا دون تدخل من أحد لحل مشكلة المجلس»، مضيفًا: «واجهتهم واستطعنا أن نتعايش دون تدخل أحد ولم نستدعى أيًا منهم لحل المشكلات».