شغلتى كراجل تاجر عطور بالجملة خلتنى أسافر مصر كلها وشفت حكايات وعجايب فى السفر أشكال وألوان، وأنا من يومى عاشق للسفر بالسكة الحديد يمكن لأنى صعيدى ومن الصعيد الجوانى كمان، وكنت دايما أأاجر عربية تاكسى لو معايا بضاعة وأسافر بيها وحتى لما ربنا أكرمنى بعربية برضه كانت بتحصل معايا مواقف وطرائف غريبة وعجيبة. ومش هطول عليكم وهبتدى أقول أول حكاية: 1 الحمار عارف السكة من 11 سنة نزلت قرية تبع المنيا ولم يكن المحمول انتشر واتصلت بالتاجر اللى أنا رايح له فقال لي: تعالى لى البلد. - وآجى ازاى. - هتركب ميكروباص لحد الحتة الفلانية هتنزل موقف بلدنا تركب وتيجى. - وفعلا مكدبتش خبر ونزلت الموقف. - وسألت فين عربيات البلد الفلانية. وبص لى واحد باشمئزاز وقال بتهكم: عربيا ت؟؟ أركب يافندى تالت حمار من على اليمين. ونظرت لمكان إشارته فوجدت طابور من الحمير (لم يكن التوك توك وصل مصر هذا الكلام عام 1999) ورحت أركب فمسكنى من كتفى. - رايح فين . - رايح اركب. - هات نص جنيه . - مش لما اوصل؟؟؟ - وهتحاسب الحمار ازاى؟؟ - هو انا هركب لوحدى ؟؟؟ بغيظ: أيوه وخلص فى يومك اللى مش فايت ده. - إفرض اخدت الحمار ومشيت. - مش هتعرف. - وأنا هعرف البلد إزاى؟ - الحمار عارف السكة. - وافرض تاه. بزهق: مش هيتوه وهات نص جنيه وخلصنى بقى. - وهو هيعرف يرجع لوحده ؟؟ وبمنتهى الغيظ: أيوه. - إفرض حد أخده. - محدش هياخده. ودفعت النص جنيه وركبت. إحساس جميل لواحد من سكان المدينة زى حالاتى إنه يركب الحمار ويمشى ولا عنترة بن شداد قبل م يتوه فى الصحرا زمان. وفجأة توقف الحمار. إمشى ياعم. مفيش فايدة وأيقنت أنه مبيعرفش عربى، فشديت اللجام ولم يتحرك، فغمزته غمزة خفيفة برجلى فى بطنه زى م بنشوف فى أفلام الكاوبوى الامريكى، وصاحبنا إتنرفذ وركبه العصبى واتعفرت وفضل يرفس ويتنطط لحد م قلبنى على الأرض وراح لافف وراجع من مطرح ما جه. وهنا أيقنت إنى وصلت. وسألت على الشخص اللى أنا رايح له وفعلا الناس دلتنى على بيته. ودخلت عنده وشاف منظرى مبهدل ومتعور ولما سألنى وشرحت له، فطس على روحه من الضحك وقال أنت فاكر نفسك صلاح الدين الايوبى، وانا مفوتهاش وقلت له بكل فخر: طبعا لأ عنترة بن شداد من فضلك. ههههههههههه