طلاب «فلسطينو 48» داعين لمقاطعة مايكل نبيل بالجامعة العبرية: يستغل الثورة

هاجمت الحركات الطلابية العربية بالجامعة العبرية بإسرائيل، المدون مايكل نبيل، الذي من المقرر أن يلقي محاضرة بمعهد ترومان، بالجامعة، الأحد، وطالبت الحركات الطلابية الممثلة لطلاب عرب 48، كافة الطلاب بمقاطعة الندوة، التي تحمل عنوان «التغيرات السياسية في مصر وعلاقتها بإسرائيل»، وقالوا إن نبيل يستغل بزيارته «اسم الثورة المصرية المشرف» ل«يبرر أعماله».
ويلقي المدون مايكل نبيل محاضرته، بقاعة أبا إيبان في معهد ترومان للأبحاث، التابع للجامعة العبرية بالقدس المحتلة، ظهر الأحد، كما سيلقي محاضرة أخرى أمام مؤتمر الاتحاد الدولي للطلبة اليهود في 31 ديسمبر الجاري، ومحاضرة أخرى بجامعة تل أبيب يوم 2 يناير المقبل، كما سيزور رام الله على هامش زيارته لإسرائيل.
ووزعت الحركات الطلابية الممثلة لطلاب عرب 48 بالجامعة العبرية بيانًا، في الحرم الجامعي، حصلت «المصري اليوم» على نسخة منه، يدعو لمقاطعة الندوة، وجاء فيه: «نحن كحركات طلابية فاعلة في الجامعة، نستنكر زيارة نبيل لدولة الاحتلال، وللجامعة العبرية بشكل خاص. إن هذه الزيارة تأتي في إطار عدة خطواتٍ تطبيعية يقوم بها مايكل نبيل، ضاربًا بعرض الحائط كل مبادرات ودعوات مقاطعة الكيان الصهيوني»».
وأضاف البيان: «إنه لمن المؤسف أن مايكل نبيل يستغل بزيارته هذه إلى الجامعة العبرية اسم الثورة المصرية المشرف ليشرح مواقفه ويبرر أعماله وتصريحاته الحقيرة المعادية لنا كفلسطينيين ولأسرانا بشكل خاص. إننا على يقين تام بأن نساء ورجال الثورة البواسل يستنكرون هذا التصرف الدنيء ولا يشعرون تجاهه إلا بالكراهية التامة».
ووصف معهد ترومان مايكل نبيل بأنه «بطل من ميدان التحرير»، وأنه كان أول سجين رأي بعد الثورة، وأنه قام بإضراب طويل عن الطعام في السجن المصري.
وجاء في الدعوة التي وزعها معهد ترومان، أن هذه الزيارة تعد الأولى من نوعها التي يقوم بها مايكل لإسرائيل، «بعد الإفراج عنه في وقت سابق من العام الجاري». ووصفت الدعوة مايكل نبيل بأنه «أكثر الأصوات المصرية التي تتحدث صراحة عن السلام مع إسرائيل».
وقالت يارا سعدي، الناشطة بحركة «ثوري على كل سُلطة»، (مجموعة طلابية فلسطينية نسوية بالجامعة العبرية)، ل«المصري اليوم»، عبر الهاتف من القدس المحتلة: «سنتوجه للندوة، الأحد، لنعلن موقفنا، أمامه هو شخصيًا وأمام الجميع ثم ننسحب»، وأضافت «سعدي»: «نحت ضد التطبيع وهناك خطوط حمراء، ولن نكون شركاء في هذه الخطوة التطبيعية».
وتابعت الناشطة الطلابية الفلسطينية: «إننا نعتبر نبيل جزءًا من لعبة تطبيع ومساومة تدعم نهب واستعمار الأراضي، تدعم قمع وتشريد شعبنا الفلسطيني وتتنكر لحقوقه. إن آراءه الحقيرة والمعيبة لا تقنع أي شخص يمتلك أبسط المعلومات حول الصراع العربي– الصهيوني».
وقالت «سعدي»: «الجامعة العبرية مهتمة بالحدث، وسوقت له بشكل جيد، فعلى الرغم من أن هناك ضيوف أجانب كثيرين يأتون لإلقاء محاضرات في الجامعة، إلا أن هذه المحاضرة تحديدًا مميزة لكونها عن مصر وثورتها، وكون المحاضر فيها أحد الأشخاص الذين يدعون أنه يمثل الثورة المصرية».
ويتبنى مايكل نبيل آراء معادية للجيش المصري، وموالية لإسرائيل، وحكم عليه أمام محكمة عسكرية بالسجن لمدة ثلاث سنوات، لم يكملها، وأجرى حوارًا في السابق مع صحيفة «يديعوت أحرونوت» قال فيه إنه يرفض الخدمة في الجيش المصري لأنه «يرفض رفع السلاح في وجه شاب إسرائيلي يدافع عن دولته»
وقال طلاب 48 في الجامعة العبرية في بيانهم إنه: «في حين يتظاهر نبيل بالعدائية للعسكرة وكرهه للظلم، فإنه في الوقت ذاته يقوم بزيارة الجامعة العبرية التي هي بذاتها جزء من مشروع استيطاني، كونها مبنية على أراضٍ فلسطينية مستعمرة (لفتا، العيساوية ووادي الجوز). بالإضافة إلى زيارته للجامعة العبرية، فإنه سوف يزور جامعة تل أبيب التي هي، كذلك الأمر قائمة على أنقاض قرية الشيخ مونس العربية».
وأضاف البيان: «هاتان الجامعتان، كغيرهما من المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية، متورطتان في دوائر العسكرة الإسرائيلية، حيث أنهما تعطيان تدريبات عسكرية لوحدات الجيش الخاصة، وتساهمان في تطوير مشاريع بالمشاركة مع الجيش وشركات الأسلحة. و تشكل هذه المؤسسات استمرارية لنظام الفصل العنصري (الأبارتهايد) الإسرائيلي من خلال ممارساتها العنصرية العلنية ضد الطلاب العرب وقمعهم بشكل دائم».