كريمة مؤسس «الإخوان» وأستاذة الاقتصاد الإسلامي: «الصكوك» الحل الأفضل لإنهاء الأزمات

قالت الدكتورة استشهاد البنا، ابنة حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، أستاذة الاقتصاد الإسلامى، إن تطبيق الصكوك الإسلامية أول طرق تطبيق الاقتصاد الإسلامى والحل الأفضل لإنهاء الأزمات الاقتصادية فى مصر، والتخلص من الربا، وقالت إنها أهم بنود البرنامج الاقتصادى لجماعة الإخوان، وطالبت بتشكيل لجنة من خبراء الاقتصاد لوضع خطة قصيرة لتطبيقها، بالإضافة إلى عقد ندوات وتقديم أعمال درامية لتعريف الشعب بها، وإلى نص الحوار:
ما هى الصكوك الإسلامية وما رأيك فيها من الناحية الشرعية والاقتصادية؟
- الصكوك الإسلامية حلال شرعاً، لأنها تخضع للربح والخسارة وتخضع للقاعدة الشرعية «الغنم بالغرم»، والصك أحد بدائل التمويل الإسلامى الشرعى والأفضل لإنهاء الصراع الاقتصادى، والصكوك هى وثائق متساوية القيمة تمثل حصصاً شائعة فى ملكية أعيان أو منافع أو خدمات أو فى ملكية موجودة فى مشروع معين أو نشاط استثمارى، خاصة بعد تحصيل قيمة الصكوك وإغلاق باب الاكتتاب وبدء استخدامها فيما أصدرت من أجله، أما من الناحية الاقتصادية فالصك يدخل فى جميع المجالات التنموية، خاصة المجالات المعلومة، وتختلف آلية الصك وفقاً لنوع العقد الشرعى سواء بالمراجعة أو فك الإجارة أو المرابحة، فهناك صكوك قابلة للتداول، منها الإجارة والمضاربة والمشاركة وصكوك غير قابلة للتداول، منها السلم والاسترجاع والمرابحة، والصكوك تدخل فى مختلف أوجه النشاط الاقتصادى والتى تكون فيها الخسارة قليلة، وتدخل فى العديد من المشروعات التنموية والصكوك يتم تطبيقها فى 80٪ من الدول التى يتكون أغلب شعبها من الأرثوذوكس لأن مميزاتها أكثر من أى نظام.
■ ما المشروعات التى يمكن استخدام الصكوك بها؟
- الاستثمار عن طريق الصكوك له صور كبيرة خاصة فى المشروعات التنموية كالزراعة والصناعة والإسكان، وإنشاء الطرق والمصانع.
■ هل الصكوك جزء من البرنامج الاقتصادى لجماعة الإخوان؟
- بالتأكيد، لأن البرنامج الاقتصادى للجماعة قائم على الشريعة الإسلامية التى تسعى لتطبيق الإسلام فى جميع المجالات، خاصة الاقتصاد، وبالتالى فكل شىء لا يخالف الشريعة الإسلامية سيكون ضمن البرنامج الاقتصادى للإخوان، وتحديداً الصكوك فهى أحد بدائل الاستثمار الإسلامى الموجودة فى البرنامج.
■ هل موافقة الحكومة على تطبيق الصكوك الإسلامية بداية لتطبيق الاقتصاد الإسلامى، وما رأيك فى قرار الحكومة بتطبيقها؟
- قرار رائع وفى وقته ونستطيع اعتباره بداية للاقتصاد الإسلامى، لكنها بداية ضعيفة، وقد نعتبرها نقطة فى محيط لكنها بداية جيدة ستساعد فى إنعاش الاقتصاد المصرى، وللتخلص من النظام الربوى الذى يعانى منه الاقتصاد حالياً لكن تطبيقها يحتاج إلى مراجعة المؤسسات الاقتصادية.
■ ما مميزات تطبيق الصكوك الإسلامية فى مصر؟
- لها العديد من المميزات، منها التخلص من الربا وجعل الناس تتفاعل مع الاقتصاد والمشروعات التنموية فى بلدها وستعود بفائدة على المواطن المصرى لكونها أحد البدائل الإسلامية، وهى بداية الوسائل للخروج من الأزمة المالية والاقتصادية بشكل جيد جداً، لكننا فى حاجة إلى مشاركة جميع المواطنين فى التنمية الاقتصادية بشكل فعال للخروج من الأزمة الاقتصادية، لكنه لابد من التدريج فيها.
■ وهل الوقت مناسب لتطبيقها؟
- هذا يعد أنسب وقت لتطبيقها وقد تأخرنا كثيراً، خاصة أن العالم يتجه إلى هذا بالفعل.
■ باعتبارك أحد أساتذة الاقتصاد ما الدور الذى يجب أن يقوم به أساتذة الاقتصاد فى تطبيق الصكوك؟
- الصكوك تحتاج إلى مشاركة جماعية من خبراء الاقتصاد ورؤساء مجالس الوزراء السابقين على رأسهم الدكتور على لطفى، وعبدالعزيز حجازى، وجميع الخبراء بالمساهمة فى تطبيق بدائل التمويل الإسلامى، وعلى رأسها الصكوك من خلال تشكيل لجنة من مختلف القوى الاقتصادية.
■ متى تم تطبيق الصكوك وما الدول التى طبقتها وهل هناك دول أوروبية طبقتها؟
- هناك العديد من الدول لكن البداية الحقيقية للصكوك كانت عام 1996 فى ماليزيا، ووصل حجم الصكوك خلال هذا العام إلى 182 مليار دولار، وهناك بعض الدول الأوروبية تطبقها دون أن تعلم، حيث إنها بدأت بتطبيق النظام الاقتصادى الإسلامى خاصة فى فرنسا.
■ وما بدائل التمويل الإسلامى؟
- هناك العديد من البدائل، أحدها الصكوك بالإضافة للمضاربات الشرعية، والنظم الشرعية، والصكوك، والأسهم، والشركات المتناقصة والمنتهية بالتمليك التى تستخدم فيها الصكوك.
■ الكثير لا يعلم ما طبيعة الصكوك وكيفية تطبيقها؟
- هذا طبيعى، لذلك لابد من توعية للجماهير من خلال تكريس وسائل الإعلام لذلك، واستخدام الدراما والأفلام فى تقديم أفلام تعريفية، ووضع خطة تعريفية عن طريق التليفزيون تتناول شرحاً مبسطاً وتوضيحياً للناس، لأن الشعب ليس كله فئات مثقفة، فهناك أميون يحتاجون إلى وسائل مبسطة لشرحها حتى يقتنعون بها.