تباينت مواقف قيادات الدعوة السلفية، وحزب النور، بشأن المشاركة في مليونية «نعم للشرعية»، التي دعا إليها ائتلاف القوى الإسلامية لتأييد الرئيس محمد مرسي. فبينما أعلنت إدارات الدعوة بمحافظات الجيزة والقليوبية والقاهرة المشاركة، قالت الدعوة السلفية في الإسكندرية إن قرار المشاركة لم يتخذ بعد. وقال الدكتور كامل عبد الجواد، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية بالجيزة، إن «الدعوة مشاركة في مليونيتين لتأييد شرعية الرئيس مرسي والتصدي لمحاولات حرق وتقسييم الوطن»، مؤكدا أن «الدعوة لا دخل لها بأي قرارات عن الدعوة السلفية بالإسكندرية». وأضاف أن «مجلس الإدارة شارك في اجتماعات ائتلاف القوي الإسلامية مع الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية، والجبهة السلفية وحزبها الشعب، وطلاب الشريعة، وحازمون، وحزب الإصلاح، والدعوة السلفية بمدينة العبور والمرج، ورموز من الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح لتوحيد الصف، لاتخاذ قرار موحد للمشاركة». ولفت إلى أن الدعوة دعت لاحتشاد أبنائها في مليونيتين، مؤكدا أن الدعوة مشاركة في تأمين المليونية وتكليف الشباب بضبط النفس وعدم الرد على أي استفزازات يمكن أن تحدث خلال المليونية «خاصة وأن مليونيات الإسلاميين تتميز بالأمان وغياب التحرش والبلطجة وفلول النظام السابق»، على حد قوله. وقال الدكتور يسري حماد، المتحدث باسم حزب النور، جبهة الدكتور عماد عبد الغفور، إن «الحزب مشارك في فعاليات يوم الثلاثاء»، مؤكدا أنهم دعوا للاحتشاد «رغم قرار الدعوة السلفية بعدم تنظيم أي فعاليات نظرا لظروف التوتر والاحتقان والتركيز على قضية الشريعة والترويج لدعمها». وأضاف أن «ما يحدث الآن وقرار ائتلاف القوى الإسلامية لدعم الشرعية لمواجهة مليونيات التشويه للرئيس محمد مرسي». وفي المقابل قال المهندس جلال المرة، الأمين العام للحزب النور، إن «قرار المشاركة معلق والدعوة الآن تدرسه، خاصة وأنها مشغولة بحملة نعم للدستور». وقال الدكتور يونس مخيون،عضو الهيئة العليا لنور إن «الدعوة والحزب لم يتخذا الموقف الرسمي من المشاركة. الساعات المقبلة ستحدد قرار المشاركة». وأضاف أن «الحزب والدعوة أعلنا رفضهما لأي مشاركة في فعاليات تزيد الاحتقان، لكن يمكن أن نعدل موقفنا حسب مستجدات الأمور»، مؤكدا أن «القرار يدرس الآن من خلال اتصالات بين مشايخ الدعوة وقيادات حزب النور».