27 حزبًا تعدِّل نص بيانها حول «غزة» وتوجه مطالبها إلى «قنديل» بدلا من مرسي

عدّلت القوى السياسية نص بيانها حول موقفها بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة، ووجهت مطالبها إلى الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، بعد أن كان البيان موجها إلى الرئيس محمد مرسي، وبرر جلال المرة، أمين حزب النور، تغيير نص البيان بإشراك الجميع في القرار وعدم اقتصاره علي فرد واحد.
وطالب 27 حزبًا وحركة سياسية، ومنهم أحزاب الحرية والعدالة، والنور، وغد الثورة، ومصر القوية، حكومة المهندس هشام قنديل بتجميد العلاقات إسرائيل دبلوماسيًّا وسياسيًّا واقتصاديًّا وأمنيا، وتعديل اتفاقية كامب ديفيد وإعادة النظر في بنودها المعرقلة للسيادة المصرية على سيناء.
وقال الدكتور سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، في البيان الذي وقع عليه 27 حزبا، بعد اجتماع مغلق بمقر الحرية والعدالة بشارع منصور، الجمعة، استمر قرابة 4 ساعات، إن القوى السياسية المشاركة في الاجتماع، تطالب الحكومة بالمضي قدما في اتخاذ خطوات عملية لوقف العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني المحاصر، مشددة على أهمية فتح معبر رفح بشكل دائم.
وطالب الكتاتني، جامعة الدول العربية، بسحب المبادرة العربية «التي لم يعد لها وجود في ظل الغطرسة الصهيوينة»، وتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، مشددًا على ضرورة اتخاذ الحكومات العربية والإسلامية والمنظمات الدولية كل الإجراءات التي من شأنها معاقبة الكيان الصهيوني ووقف العدوان بشكل فوري.
وأضاف أن استمرار الحملة الصهيونية التي وصفها ب«الغاشمة» على غزة تفرض تحديات جديدة على أمن مصر القومي، مطالبا بضرورة تعديل جميع البنود والاتفاقيات مع الجانب الإسرائيلي وفي مقدمتها كامب ديفيد.
وشدد على أن فلسطين تمثل عمقًا استراتيجيًّا للأمن القومي المصري يجب الاهتمام به والحفاظ عليه، داعيا الشعب المصري إلى مواصلة الضغط الشعبي لرفع الظلم وصد العدوان، وإنشاء جسر المساعدات الإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني، وتسيير القوافل الإنسانية من مختلف محافظات مصر.
وأوضح الكتاتني أن القوى السياسية اعتزمت عقد مؤتمر دولي عاجل لإنهاء الحصار عن القطاع، بالإضافة إلى تبني استراتيجية شعبية مشتركة بين الأحزاب السياسية لفضح الممارسات الصهيوينة، فضلا عن تشكيل وفد برلماني وسياسي يضم رموز مختلف القوى الوطنية والسياسية لزيارة عاجلة لقطاع غزة، تأكيدا علي رفض العدوان علي الشعب الفلسطيني واعتباره عدوانا على الشعب المصري.
وقال رئيس حزب الحرية والعدالة ل«المصري اليوم» إن الدولة العربية مطالبة بالتوحد ونسيان الخلافات لصد الهجمة الغربية الأمريكية الصهيوينة على الفلسطينين، داعيا جامعة الدول العربية لاتخاذ قرارت حاسمة تجاه الصهاينة، وأضاف أن القوي السياسية ستبذل قصاري جهدها من أجل تعديل اتفاقية كامب ديفيد.