إدانة حقوقية لواقعتي الشروع باغتيال «الشرنوبي» وترهيب «شعيب» وزوجته

أدانت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان انتشار موجات العنف الموجه قبل الصحفيين وغيرهم ممن يعبر عن رأيه، معتبرة أن ذلك يمثل تطورًا خطيرًا ينبئ عن ردة إلى عصور الظلام، من خلال فرض الآراء بالقوة وإقصاء الآخرين واستخدام الإرهاب الفكري من أجل تكميم الأفواه.
وطالبت المنظمة، في بيان لها، الجمعة، النائب العام ووزارة الداخلية بالتحقيق الفوري والعاجل في واقعة محاولة الشروع في اغتيال الناشط الصحفي عبدالجليل الشرنوبي، والمطالبة بالتحقيق في واقعة تهديد الكاتب الصحفي سعيد شعيب وزوجته الصحفية إسلام عزام، اللذين تلقيا عدة رسائل تهديد للتوقف عن الكتابة وانتقاد جماعات الإسلام السياسي، حسبما جاء في رسالة التهديد.
وذكر البيان أن المنظمة تابعت عن كثب ما تعرض له الناشط السياسي والكاتب الصحفي عبدالجليل الشرنوبي، رئيس تحرير موقع إخوان أون لاين السابق، منسق جبهة الإبداع المصري، المتحدث الإعلامي باسم جبهة التحرير القومية، من الاعتداء الغاشم ومحاولة الشروع في قتله، مساء الإثنين الماضي، الموافق 5 نوفمبر الجاري، حيث تعرض لوابل من إطلاق النار من قبل مجهولين أصاب سيارته بطريق شبين القناطر بمحافظة القليوبية أثناء عودته وبصحبته عدد من أصدقائه بعد تقديم واجب عزاء في قرية طحانوب، وتلا ذلك فرار الجناة دون وقوع أي أعمال سرقة أو النهب لمتعلقاتهم، مما يثير الشكوك حول الواقعة وأنها مدبرة وليست بغرض السرقة، بالإضافة إلى أن «عبدالجليل» تلقى عددًا من التهديدات تليفونيًا لإثنائه عن كتاباته في عدد من الصحف، والتي ينتقد فيها جماعة الإخوان المسلمين المنشق عنها منذ منتصف عام 2011.
واستنكر البيان ما تعرض له الكاتب الصحفي سعيد شعيب وزوجته الكاتبة إسلام عزام، الصحفية بجريدة الأهرام، من تلقيهما رسائل تهديد بريدية بمقر عمل زوجته تحمل عبارات مهينة وتهديد شديد اللهجة لها ولزوجها شعيب، وإنذارهما والوعيد لهما، ومطالبته برجوعه عما يكتبه، والكف عن الكتابة في ملف الإسلام السياسي، وجاءت تلك الرسائل مذيلة بتوقيع جماعة تطلق على نفسها «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، وهو ما دفع شعيب إلى التقدم ببلاغ إلى النائب العام رقم 4049 لسنة 2012 للتحقيق في الواقعة.