مظاهرة لتلميذات 6 ابتدائي لاستبعاد زميلة «عدوانية».. ووالدتها: خلافي مع المدرسة السبب

تظاهر عدد من طالبات مدرسة التقدم الخاصة بنات، بمدينة نصر، وأولياء أمورهن، صباح الخميس، أمام مقر وزارة التربية والتعليم، للمطالبة باستبعاد إحدى طالبات «الاحتياجات الخاصة»، وتدعى «رنا محمود»، بالصف السادس الابتدائي، والتي تم دمجها بالمدرسة، وذلك بعد تعديها بالضرب على عدد من زميلاتها، حسب قول أولياء الأمور.
الطريف في الوقفة الاحتجاجية، أن الطالبات استخدمن شعارات وهتافات الثورة للتعبير عن مطالبهم، ومنها: «مش هنمشي.. رنا تمشي»، و«لا لا رنا لا»، و«لا لوجود رنا».
وقالت هالة رأفت، ولي أمر إحدى الطالبات، وعضو مجلس الأمناء بالمدرسة، «فوجئت إدارة المدرسة، باتصال من إدارة شرق مدينة نصر التعليمية، يفيد بوجود ورقة رسمية من الدكتور عبدالله عمارة، رئيس شؤون مكتب وزير التربية والتعليم، يتراجع فيها عن إلغاء التحقيقات بخصوص الطالبة (رنا محمود)، وإلغاء قرار عدم دخولها المدرسة، والسماح بدخولها مرة أخرى».
وتابعت: «الطالبة من الحالات الخاصة، وهي مصابة بسلوك عدواني، وأثبتنا ذلك في الشكاوى التي قمنا بتقديمها للجهات المسؤولة، إضافة إلى وجود حالات قامت الطالبة بضربهن، حتى أنها تسببت في حجز إحدى الطالبات وتدعى (عائشة يوسف)، لمدة ثلاثة أيام في المستشفى، بعد ضربها في رئتها، لتصاب عائشة باختناق ويغمى عليها».
وأضاف «الطالبات وأولياء الامور قاموا بالاعتصام في بداية الدراسة، داخل المدرسة للمطالبة بمنع دخول الطالبة، وتحويلها إلى مدرسة أخرى تناسبها، خاصة بعدما حاولت إلقاء الطالبة (مريم عطيطو) من نافذة الفصل، واتباعها سلوك عدواني تجاه كل من الطالبات والمعلمين».
من جانبها، قالت رندا محمود، ولي أمر الطالبة «رنا»: «تقدمت للوزارة بكل ما يثبت براءة ابنتي من كل التهم الموجهة إليها، وطالبت بحقها في التعليم، والاستمرار مع زميلاتها التي تعودت عليهم وتحبهم، ويحبونها».
وأضافت: «السبب الأساسي في الموضوع، إنني تقدمت بشكوى لوزارة التربية والتعليم، تُثبت وجود عده مخالفات بالمدرسة، ومنها، أخذ مجموعات مدرسية بمبالغ مبالغ فيها، تصل إلى 150 جنيه للمادة، والأهم من ذلك أنه يتم تدريسها أثناء اليوم الدراسي، بدلاً من الحصص الدراسية، وعندما اعترضت على ذلك، وعلى خروج ابنتي من الحصص سواء الأنشطة التي تحبها، أو الحصص الأساسية، فما كان من مديرة المدرسة إلا أن قامت بالضغط عليَ بشدة، وعلى ابنتي، بكل الطرق، لنقلها من المدرسة».
وتابعت: «بعد تحقق وزارة التعليم من الشكوى، وإثبات المخالفات، قررت إعطاء الحق لإبنتي في الدخول للمدرسة»، متسائلة: « رنا، اجتازت الامتحانات، وحصلت على الدرجات النهائية في السلوك، من المدرسة نفسها، على مدار عامين كاملين، فلماذا لم تظهر كل هذه الادعاءات على ابنتي، من قبل، ولكنها ظهرت بعد تقديمي للمخالفات».