كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية اختفاء القيادي بطالبان الذي خطط للهجوم على المراهقة الباكستانية ملالة يوسفزاي، وهروبه إلى شرق أفغانستان خوفًا من الانتقام منه. وقالت إن مسؤولين عسكريين أمريكيين ومن جهاز المخابرات أكدوا أن الملا فضل الله، العقل المدبر وراء الهجوم على الفتاة الباكستانية ملالة (15 سنة) الشهر الماضي، أصبح خارج باكستان، وأنه توجه إلى منطقة تنتشر فيها القوات الأمريكية لكنها لن تبحث عنه لأن القضية «ليست من أولوياتها» كما إنه ليس مرتبطًا بتنظيم «القاعدة» أو المتمردين الذين يستهدفون «المصالح الأمريكية والأفغانية». ورأت الصحيفة الأمريكية أن فضل الله بأمان نسبيًا الآن، وأن هذا يعكس اتجاهًا على الحدود الباكستانية والأفغانية، حيث يتم التركيز على الميليشيات التي تهاجم الولاياتالمتحدة والقوات الأفغانية من داخل باكستان، مشيرة إلى أن المتطرفين الباكستانيين، الذين أصبحوا يخترقون الجيش الباكستاني والمخابرات المركزية الأمريكية، يختبئون أيضا في مناطق معزولة من أفغانستان، وبالتالي يمكن أن يقوموا بأية هجمات محتملة. وكانت الحكومة الباكستانية قد انتقدت الولاياتالمتحدةوأفغانستان بسبب عدم المحاولة بشكل أكبر للقبض على مقاتلي طالبان في أفغانستان أو قتلهم، أما الولاياتالمتحدة، فمن جانبها كانت تتهم باكستان برفض الهجوم على شبكة «حقاني» التي تستخدم شمال غرب باكستان قاعدة لهجماتها على قوات التحالف في أفغانستان.