تعهد رئيس الوزراء الروسى فلاديمير بوتين بمواصلة برنامج روسيا لمحاربة الأزمة المالية مع بدء خروج الاقتصاد من إحدى أعمق أزمات الركود منذ انهيار الاتحاد السوفيتى، وأعرب بوتين عن دعمه الواضح للدعوة التى أطلقها الرئيس ديمترى ميدفيديف مؤخرا إلى تحديث اقتصاد البلاد من الجذور، فى محاولة لدحض الشائعات حول خلافات مع ميدفيديف. وقال بوتين، متحدثا خلال مؤتمر لحزبه روسياالمتحدة، إن الناتج المحلى الإجمالى سيتراجع ما بين 8 و8.5٪ فى 2009، وأضاف أن روسيا ستستعيد بالكامل مستويات النمو التى كانت تحققها قبل الأزمة فى غضون عامين إلى 3 أعوام، وأضاف أنه يتوقع ارتفاع حجم التجارة والطلب على الكهرباء فى 2010. وقال بوتين إن روسيا ستوسع مجال برنامجها لمكافحة الأزمة ليشمل صناع السيارات، وأبدى ثقته فى مستقبل شركة صناعة السيارات المتعثرة أوتوفاز. وفى كييف، قال مسؤولون أوكرانيون إن أوكرانيا ستسدد أغلب فواتير استيراد الغاز الروسى الأخيرة من خلال السحب من حساب خاص فى صندوق النقد الدولى، وتعادل حصة أوكرانيا من حقوق السحب الخاصة 3.1 مليار دولار، كانت شركة غازبروم الروسية للغاز قطعت إمداداتها إلى نظيرتها الأوكرانية نافتوغاز فى يناير الماضى، بسبب خلاف حول الفواتير التى لم يتم سدادها، مما تسبب فى أزمة غاز لدى عدد من دول شرق وجنوب أوروبا فى فصل الشتاء. وفى غضون ذلك، بدأ آلاف المزارعين فى إسبانيا مظاهرات فى العاصمة مدريد للمطالبة بإجراءات عاجلة لما وصفوه بأنها أكبر أزمة يشهدها قطاع الزراعة. وأشارت منظمات (ساخا) وكواج وأوبا المنظمة للحدث أن عدد المزارعين الذين حضروا المظاهرة تعدى 500 ألف شخص. وطالب رئيس لجنة تعاون المشروعات الغذائية والزراعية فرناندو مارسين بإعطاء القطاع «العناية التى يستحقها» وإنقاذه من «الموقف الحرج» الذى يمر به. ومن جانبه طالب رئيس جمعية (أساخا) بدرو باراتو رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس رودريجث ثاباتيرو بأخذ مطالب القطاع على «محمل الجد» ومساعدته «اقتصاديا» بالشكل المناسب. وطالب باراتو بإصدار قانون جديد للهوامش التجارية لتجنب التلاعب بالأسعار.