رئيس أنجولا: الفساد يبدد موارد الدولة ويجب عدم التسامح معه

طالب الرئيس الأنجولى جوزيه إدواردو دوس سانتوس بعدم التسامح مع الفساد الذى يساهم كما قال فى «تبديد موارد» هذه الدولة الغنية بالنفط. كان دوس سانتوس الذى يتولى الحكم منذ 30 عاما، يخاطب أعضاء اللجنة المركزية للحركة الشعبية لتحرير أنجولا، قبل المؤتمر السادس للحزب الحاكم المقرر عقده فى ديسمبر المقبل. وقال دوس سانتوس إن «شفافية الإدارة وطريقة الحكم الجيدة مجالان مازالا يحتاجان إلى كثير من الأمور، والمهم هو أن نلتزم بتطبيق مبدأ عدم التسامح بعد المؤتمر السادس».
وأضاف أن الحركة الشعبية لتحرير أنجولا لم تطالب مطالبة كافية بمساءلة المسؤولين السياسيين أمام القضاء أو البرلمان. واعتبر أن هذا الوضع يؤدى إلى «تبديد موارد» البلاد. يأتى تصريح الرئيس الأنجولى بعدما أصدرت منظمة ترانسبرنسى إنترناشونال غير الحكومية، التصنيف الدولى لعام 2009 حول الفساد. وقد تراجعت أنجولا من المرتبة 158 فى 2008 إلى المرتبة 162 من أصل 180 بلدا.
 وجاء فى التصنيف أن «مستويات الفساد المرتفعة فى الصناعات المنجمية تساهم مساهمة منهجية فى الركود الاقتصادى واللامساواة والنزاعات»، فى أنجولا، كما فى البلدان الأفريقية الأخرى الغنية بالموارد الطبيعية. وتتنافس أنجولا مع نيجيريا على مرتبة المنتج الأول للنفط فى أفريقيا، لكن ثلثى شعبها يعيش بأقل من دولارين فى اليوم، ومياه الشرب لا تصل إلى نصف الشعب.