الانتهاء من خطة تصعيد الحجاج المصريين فى منى وعرفات.. و70 واعظاً من «الأوقاف» يرافقون البعثة

عقد اللواء صلاح هاشم، مساعد وزير الداخلية للشؤون الإدارية، رئيس بعثة حج القرعة، مساء أمس، اجتماعاً مع السفير على العشيرى، قنصل مصر العام فى جدة، ناقشا خلاله الترتيبات النهائية لعملية تصعيد الحجاج المصريين إلى عرفات ومنى واحتياجات بعثة حج القرعة لهذا العام،
فضلاً عن اجتماع آخر مع قيادات البعثة وجميع المطوفين وضباط الشرطة، القائمين على خدمة حجاج القرعة المصرية، ورؤساء 11 منطقة خدمة، وضباط النقل والجوازات، استعداداً لعمليات تصعيد الحجاج المصريين على عرفات ومنى، ومناقشة خطة التأمين تحت إشراف حبيب العادلى، وزير الداخلية.
وشرح هاشم خلال الاجتماع العقبات التى قد تواجه القائمين على خدمة بعثة حج القرعة والشروط التى وضعتها السلطات السعودية لتصعيد الحجاج، وكلفهم بتحديد المجموعات المكونة من 50 حاجاً والمشرف المتطوع عليهم، استعداداً للتصعيد وطلب منهم تسلم تلك الكشوف بأسماء المجموعات اليوم لبدء عقد اجتماعات مع المتطوعين تستمر خلال اليومين القادمين، لشرح الالتزامات الواجبة تجاه المشرفين والدور المطلوب منهم حتى يتم التصعيد بسهولة ويسر.
وأكد مساعد الوزير خلال الاجتماعات، مع المشرفين والضباط القائمين على خدمة الحجيج المصرى، ضيق المساحات فى عرفات ومنى وطالبهم بتعريف الحجاج بأن هناك بجوار مسجد البيعة فى مكان رمى الجمرات، أتوبيسات عامة تابعة للسلطات السعودية، تقوم بنقل الحجيج إلى مكة المكرمة، مقابل 5 «ريال سعودى» فقط، وهذه وسيلة ميسرة على الحجاج.
وأشار إلى أن أكبر مشكلة تواجه البعثة المصرية هى قيام بعض الحجاج بتغيير مواعيد سفرهم من وإلى مصر وذلك يؤدى إلى تغير الخطط الموضوعة لتسكينهم ونقلهم من جدة والمدينة المنورة إلى مكة المكرمة، وأيضا فى مواعيد عودتهم إلى الأراضى المصرية مرة أخرى، عقب انتهاء موسم الحج.
وأعلن رئيس البعثة أن وزارة الداخلية تسلمت المخيمات التى استأجرتها بمساحات أكبر بكثير عن الأعوام الماضية وهى مخيمات ألمانية الصنع، مفتوحة من أعلى بمساحات 3 أمتار ونصف المتر فى 3 أمتار و80 سم، وأعلن تخوفه من سوء استخدام المساحات الإضافية، التى تم استئجارها عن طريق استقدام ضيوف لحجاج القرعة والحجاج المصريين.
أضاف هاشم أن البعثة يرافقها 70 واعظاً تابعين لوزارة الأوقاف تم إقامة 60 منهم داخل الفنادق التى يقيم فيها الحجاج المصريون وقيامهم بعقد ندوات داخل قاعات مجهزة بالفنادق لعقد الندوات الدينية للحجاج المصريين، وأنه تم منح تكليفات لضباط الشرطة المكلفين بالإشراف على أتوبيسات نقل الحجاج بالتحرك من أماكن تجمعهم عند اكتمال ركاب الأتوبيس دون الرجوع إلى إدارة البعثة.
وتابع أن البعثة انتهت من وضع خطة عودة الحجاج المصريين إلى القاهرة وسيتم إعلان الكشوف بالأسماء ووضعها داخل الفنادق فى مكان بارز لجميع الحجاج، وتمت مراعاة أن يكون الرجل مع زوجته والمرأة مع الرجل المحرم لها، مؤكداً أن هناك 3 حالات كانوا تائهين بين الحجاج المصريين،
تم العثور عليهم داخل الحرم المكى وجميعهم من الحجاج الذين وصلوا مكة فى اليوم نفسه لأداء مناسك العمرة، وأن البعثة خصصت سيارتين فى مكة المكرمة وأخرى فى المدينة المنورة بها ضباط متدربون، وعلى اتصال دائم بغرفة عمليات البعثة للبحث عن التائهين من الحجاج المصريين وإعادتهم إلى الفنادق التى يقيمون بها.
واكتمل أمس وصول جميع الحجاج المصريين، فيما أغلقت السلطات السعودية جميع المنافذ المؤدية إلى الحرم المكى، عقب اكتمال جميع الحجاج من مختلف بلدان المسلمين،
وأكد اللواء هاشم أن الحالة الصحية للحجاج المصريين مطمئنة ولا توجد حالات إصابات بمرض أنفلونزا الخنازير أو أى أمراض مزمنة باستثناء سيدة تخضع لعلاج الغسيل الكلوى داخل أحد المستشفيات.