تعد قصور الأمير «يوسف كمال» المشيدة على ضفاف النيل بمدينة نجع حمادى نموذجا صارخاً للإهمال الحكومى لعدم استغلالها كمزار سياحى يعود بالنفع على المنطقة وينعشها اقتصادياً وينتظر الجمهور العاشق للتراث قراراً من الجهات المعنية بفتحها لتنشيط السياحة، حيث تبعد البواخر السياحية عنها عدة أمتار فقط انتظاراً لعبور كوبرى نجع حمادى للتوجه إلى الأقصر وأسوان، مما يمكن معه استغلال فترة انتظار السياح للبواخر لتوضع المدينة على الخريطة السياحية. «سعيد أبوالحديد» - باحث فى التنمية الثقافية - قال إن العمل فى تشييد مجموعة القصور بدأ عام 1908 وأشرف على تصميمه وبنائه آنذاك مهندس القصور أنطونيو لاشياك، الذى يعد من أبرز المهندسين المعماريين، الذين قدموا إلى مصر وقتها وسجل قصر نجع حمادى أثراً إسلاميا عام 1988، وأشار إلى أن «يوسف كمال» كان معروفا بالأمير الفنان، الذى اشتهر بحبه للفنون الجميلة. بينما أكد «محمد على» - باحث - أن الوحدات المعمارية للقصر والتى أنشئت على مساحة 10 أفدنة شوهتها القرارات الحكومية التى استقطعت جزءاً منها لمصالح حكومية عبثت فى قيمتها التاريخية وأدخلت عليها تقاليع البناء الحديث، وأضاف أن هذه المصالح الحكومية التى احتلت القصور وكذلك اهمال المسؤولين أديا إلى غرق القصور الأثرية بالقمامة.
