لا جديد فى اعتصامهم، ولا شىء يميزهم عن غيرهم من المزارعين وأهالى القرى، الذين لا يجدون قطرة مياه نظيفة للشرب أو رى أراضيهم، لكنهم لم يجدوا حلاً سوى الاعتصام، حيث حاصر عشرات المزارعين من 12 قرية فى مركز ديروط بأسيوط مكتب هندسة رى ديروط، احتجاجاً على عدم وصول مياه الرى إلى أراضيهم منذ أكتوبر الماضى، مما تسبب فى تأخر زراعتهم للقمح رغم بدء موسمه منذ أول نوفمبر الجارى. غبريال قزمان، أحد المزارعين، أكد أنه زرع 3 أفدنة يانسون إلا أن المحصول جف بعد زراعته ب10 أيام لعدم وجود مياه، مشيراً إلى أن الفلاحين اعتصموا أمام مكتب الرى بديروط منذ أسبوع، لكن لم يهتم بهم أحد، وقال: وعدونا أكثر من مرة بفتح المياه لكن دون جدوى، وهو ما سبب خسائر فادحة، خاصة أن عدداً من الفلاحين يستأجر الأرض ولا يمتلكها، فمن أين سيدفعون الإيجار! وأكد لويس فهمى سليمان، عضو مجلس إدارة الجمعية الزراعية بنزلة ساو، أنهم أرسلوا شكاوى وفاكسات لجميع المسؤولين لإنقاذهم دون مجيب، وأشار إلى أن منسوب المياه ضعيف جداً منذ يوليو الماضى «وقت المحاصيل الصيفية»، لكنها رفعت تماماً منذ أكتوبر الماضى. واعترف المهندس نصر مصطفى، مدير مكتب رى هندسة غرب ديروط، بضعف منسوب المياه فى الترعة، لافتاً إلى أنها تتغذى من ترعة الإبراهيمية، وأن المسؤول عن ضعف منسوب المياه هو الإدارة العامة لتوزيع مياه الرى، التى تتحكم فى كمية المياه التى تصل إلى ديروط، كما أنها تحدد كمية المياه الموزعة على الترعة. وأكد المهندس هانى جلال، وكيل وزارة الرى فى المحافظة، أن ترعة «الدلجاوى» تتبع رى المنيا إدارياً، وأنه غير مسؤول عنها.