علمت «المصرى اليوم» أن لجنة من جهات سيادية ورسمية زارت أمس، مدينة الحوامدية وشركة السكر، للتفتيش على آلية الصرف المتبعة للتخلص من مخلفاتها الصناعية، واستقلت اللجنة لنشا بحريا للتعرف، على الطبيعة، على المنشآت التى تلقى بصرفها الصناعى فى مياه النيل. قال أحد أعضاء اللجنة ل«المصرى اليوم» إنه تم إلزام الشركة بالانتهاء من توصيل شبكة الصرف الصناعى الخاصة بها على شبكة الصرف الصحى للمدينة فى مدة لا تتجاوز شهراً من اليوم، ومن ثم اضطرت إلى دفع مبلغ 1.5 مليون جنيه بشكل فورى للشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى من أجل استكمال الشبكة الخاصة بالشركة وإيصالها بالشبكة الرئيسية فى المدينة. ولفتت مصادر حكومية إلى أنه تم اتخاذ قرار فورى بعدم السماح لشركة السكر و29 منشأة أخرى مخالفة، وفق تقارير لوزارة البيئة، بعدم الصرف على نهر النيل إلا مياه التبريد فقط، فى محاولة لتهدئة أهالى المدينة، الذين أصيبوا بالذعر، ولجأوا إلى استخدام غلايات وفلاتر لتنقية المياه خوفاً من زيادة أعداد الإصابات فى المدينة. وقالت المصادر إن هذه المنشآت، خاصة المسماة «النقاط السوداء» حسب تقارير البيئة حصلت على قرض من البنك الدولى لتمويل مشروعات لتنقية صرفها الصناعى وخلق آلية لعدم إلقائها فى نهر النيل، على أن تسدد هذه المبالغ على فترات طويلة. وفى السياق نفسه، قرر 1500 شاب من مختلف محافظات مصر تنظيم حملة لحماية نهر النيل من التلوث، وتشكيل برلمان لرعايته ومتابعة المشكلات المزمنة التى يعانى منها بعد تحقيق «المصرى اليوم» الاستقصائى عن تلوث مياه النيل فى الحوامدية وتسببها فى انتشار مرض الفشل الكلوى بين الأهإلى. قال إبراهيم محمد عابدين، مدير عام الأنشطة بنادى الكشافة البحرية بمحافظة الجيزة: «سنقوم بتنظيم حملة لحماية نهر النيل من التلوث وللتأكيد على أهمية الموارد البحرية فى الحياة الاقتصادية»، مشيراً إلى أن الحملة تضم 1500 شاب وفتاة من مختلف محافظات مصر، وأن الكشافة البحرية بالجيزة كانت قد بدأت حملة للحفاظ على نهر النيل فى 22 أكتوبر الماضى، وتنتهى فى 22 نوفمبر الجارى، ولكن المسؤولين عنها قرروا مد الحملة لمدة عام كامل بعد نشر الجريدة تحقيقا يؤكد تلوث مياه النيل بمواد كيماوية سامة فى منطقة الحوامدية.