تلقت جهات رسمية لبنانية تحذيرا من هيئة عسكرية دولية مفاده أن إسرائيل تخطط لشن عدوان واسع ومركز على أهداف لحزب الله، وقد يتوسع ليشمل أجزاء واسعة من البلاد. وكشفت صحيفة «النهار» اللبنانية، أمس، أن هذه الخطوة قد ترجع إلى استمرار إرسال الأسلحة الثقيلة والمتطورة للحزب سواء عن طريق سوريا أو عبر المرافئ البحرية وآخرها احتجاز البحرية الإسرائيلية سفينة «فرانكوب» الأسبوع الماضى بدعوى أنها تحمل أسلحة مختلفة. ونسبت الصحيفة إلى مصادر دبلوماسية عدم استبعادها أن يثير رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو مسألة احتجاز باخرة السلاح والانفجارات التى وقعت فى منطقتى «خربة سلم» و«طير فلسيه» بجنوب لبنان والصواريخ التى أطلقت على إسرائيل من الأراضى اللبنانية فى 11 يونيو الماضى. وقبل انعقاد أول جلسة لحكومته، أمس، أكد رئيس الحكومة اللبنانية الجديد سعد الحريرى أن نجاح حكومته الأولى التى أعلن تشكيلها مساء أمس الأول هو «فرصة لتجديد الثقة بالدولة» وقال: «إن فشلها يعنى الفشل فى تحقيق الوفاق بين اللبنانيين». وأضاف الحريرى، فى كلمة ألقاها أمام الصحفيين فى القصر الجمهورى إثر إعلان أسماء الوزراء: «هذه الحكومة إما أن تكون فرصة لبنان لتجديد الثقة بالدولة ومؤسساتها فنقدم من خلالها نموذجا متقدما لنجاح مفهوم الوفاق الوطنى فى إدارة شؤون البلاد، وإما أن تتحول إلى محطة يكرر اللبنانيون من خلالها فشلهم فى تحقيق الوفاق». وفى إطار ردود الفعل الدولية إزاء هذا التطور، رحبت فرنسا بتشكيل حكومة جديدة فى لبنان مؤكدة للحريرى «دعمها الكامل»، وذلك فى بيان لوزير الخارجية الفرنسى برنار كوشنير، فيما أشاد نظيره الإيطالى فرانكو فراتينى بالخطوة ووصفها بأنها «خبر إيجابى جدا ومشجع لمستقبل لبنان ولكل الشرق الأوسط» ومن جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون الحكومة اللبنانية الجديدة إلى التحرك من أجل تطبيق القرار الدولى 1701 تطبيقا كاملا، الذى ينص على احترام الحظر المفروض على نقل الأسلحة إلى الميليشيات اللبنانية أو الأجنبية المتواجدة فى لبنان.