شهد أول يوم للترشيح على منصب نقيب الصحفيين، أمس، «منافسة ساخنة» بين المرشحين الذين عرضوا ملامح برامجهم الانتخابية عقب التقدم بطلبات ترشيحهم، والتى تركزت على تحسين الأوضاع المالية وبدل التدريب والتكنولوجيا والمدينة السكنية وقد تقدم 5 مرشحين للفوز بالمنصب. ودعا ضياء رشوان فى مؤتمره الصحفى الذى عقده، أمس عقب ترشحه، مكرم محمد أحمد إلى عدم «الاستخدام غير العادل» لمدينة الصحفيين ضمن حملته الانتخابية، مطالبا إياه بأن يتخلى عن الفترة المتبقية له كنقيب والتى تنتهى 17 نوفمبر الجارى، وأن يدير الوكيل النقابة حتى لا تكون هناك «شبهة» استخدام للمنصب، وقال رشوان إن المؤتمر الذى يعقده مكرم اليوم «الأحد»، هو استخدام «غير عادل» للمنصب. لكن مكرم رد بأنه لايزال النقيب و«أن هذا المشروع لم يتم اختطافه من أحد أو كان «مخفيا»، فكيف يقول أحد غُل يدك وأنت فى منصبك؟!»، مؤكدا بأن كل الحقوق متساوية بين المرشحين فى عقد المؤتمرات واللقاءات، مستطرداً أن جميع الإنجازات التى تحققت للصحفيين كان هو (مكرم) طرفا فيها. وقال مكرم إن برنامجه الانتخابى هو جزء من البرنامج الذى تقدم به الدورة الماضية، لافتاً إلى أنه يهتم فى الوقت الراهن ببناء مدينة الصحفيين فى محافظة 6 أكتوبر، واستصدار قانون جديد للمعلومات وآخر لنقابة الصحفيين وكذلك العمل على إلغاء جميع القوانين المكبلة للحريات. ورداً على دعوة ضياء رشوان فى مؤتمر صحفى منفصل عقده قبل تقدم مكرم محمد أحمد بطلب ترشيحه، للنقيب الحالى بمناظرة أمام الجمعية العمومية، قال مكرم: «نحن مرشحون لنقابة الصحفيين، فهل نناقش الوضع السياسى؟! أنا لست نقيبا حكوميا وهو ليس مستقلا، فلا فائدة فى اختلاق خلافات سياسية»، مضيفاً: «هذه نقابة وليست حزبا، فحديثنا فى خلافاتنا السياسية أمر لا يجدى». وأضاف: «لست أخشى مناظرة أحد، ولكن لابد أن تكون هناك مبررات وليس مماحكات ومعارك مفتعلة فنحن نتنافس على رئاسة النقابة وليس رئاسة مصر». وأكد مكرم أن البدل يصرف بشكل ثابت، فهو «حق مشروع »، مشيرا إلى أنه يسعى لوضع كادر مالى جديد للصحفيين يضمن لهم حياة كريمة. وقال: «أسعى (لإطفاء الحرائق) ومشاكل الصحفيين وقضية صحيفة الشعب وحل ما تبقى من مشكلات تتعلق بالدمج». واستنكر مكرم بشدة ما نشر عن الفنان نور الشريف، قائلا: «لم ندن رئيس تحرير البلاغ، ولكن المجتمع المصرى كله هو الذى أدانه، فعندما يقال عن فنان بهذا الحجم إنه (لا مؤاخذة) فإن ذلك يمس الصحافة». وأعلن ضياء رشوان عن أسباب ترشيحه فى مؤتمر صحفى عقده أمس داخل النقابة قائلاً: «قضينا عشرين عاماً وتحدونا رغبة جامحة فى التغيير»، وأضاف: «هم أساتذتنا جميعاً، كما هو حق لهم أن يستريحوا ومن حق شباب الصحفيين أن يتقدموا الصف، مؤكداً أن التغيير والجيل الجديد هما الدافعان الرئيسيان لتقديم أوراق الترشيح». وقال رشوان: «هناك تراكمات كثيرة على كاهل نقابة الصحفيين تدعونى لرفع شعار ألخصه فى كلمة واحدة وهى (الإنقاذ)»، موضحاً أن «هذا الإنقاذ هو للصحفى والمهنة والنقابة، فلسنا فى صدد الحديث عن مكاسب إضافية ولكن إنقاذ الصحفى». وأشار رشوان إلى أن مئات الصحفيين لا يجدون ما ينفقونه فى الأسبوع الأول من الشهر، فضلاً عن المؤسسات الصحفية المغلقة مثل «الشعب والبديل»، فالإنقاذ أصبح هو الحل. وأكد أن هناك الكثير من المواد فى قانون العقوبات التى تتيح الحق فى قضايا النشر، مستنكراً ما سماه تردى المهنة وأحوالها حيث صارت الأجيال الجديدة بلا معالم وبلا تدريب. وشدد رشوان على ضرورة تحرك الجمعية العمومية منذ البداية، مؤكداً أن نجاحه لا يتوقف على شخصه فقط، فدون جهود الجمعية العمومية من أجل الدفاع عن الحقوق المتمثلة فى الأجر العادل أولاً، فإنه لن يتحقق أى شىء. ودعا رشوان إلى تعديل قانون الدمغة، وأن يكون محل تفاوض، لافتاً فى الوقت نفسه إلى أهمية تحصيل نسبة ال5% من قيمة الإعلانات لصالح نقابة الصحفيين، قائلاً إنهما الحلان الوحيدان للأجر العادل. ودعا رشوان الرئيس مبارك، بصفته الحاكم بين السلطات الثلاث التنفيذية والقضائية والتشريعية، إلى أن يستجيب لمطالب الصحفيين بإحالة مشروع قانون الضريبة وتحصيل 5% من قيمة الإعلانات لصالح الصحفيين، إلى جانب استكمال وعده بإلغاء عقوبة الحبس فى قضايا النشر، قائلاً: «أتقدم بهذه المطالب باعتباره رئيساً للدولة وليس رئيساً للحزب الوطنى، ونحن جزء من الدولة وأتمنى أن يستجيب لمطالبنا، فهو يملك ذلك». وقال محمد المصرى، نائب رئيس تحرير الأهرام: «طموحى أن يكون لنا مشروع متكامل للارتقاء بالمهنة»، داعياً الى إنشاء صندوق للتنمية المالية بالنقابة، وأضاف أن «هذا الصندوق سيحقق فائدة كبيرة، خاصة أن مبالغ تقدر بمليارات الجنيهات فى صورة أصول ولا نحصل عليها، رافضاً بشدة الإفصاح عن هوية هذه الأصول، حتى مؤتمره الصحفى يوم الثلاثاء المقبل، وأشار إلى أنه لديه مشروعاً لربط الأجيال القديمة بشباب الصحفيين والاستفادة من خبراتهم، واعداً بإصدار صحيفة تحت عنوان «الشيوخ». كما تقدم مجدى عبدالغنى، نائب مدير تحرير الأخبار، للمنافسة على المنصب، رافضا الإعلان عن برنامجه إلا بعد الإعلان عن أسماء المرشحين، مؤكدا تفعيل الخدمات، فى حين تقدم أحمد الجبيلى، رئيس تحرير الصوت للشعب بأوراق ترشحه، معلنا عزمه العمل على الارتقاء بمستوى المهنة.