شهدت الجامعات، الخميس، خلافًا حادًا بين طلاب التيارات السياسية وطلاب الإخوان المسلمين حول اللائحة الطلابية، ففي الوقت الذي أراد فيه طلاب الإخوان إجراء استفتاء شعبي بين الطلاب عليها، رفض طلاب التيارات السياسية الأخرى إجراء الاستفتاء من غير موافقة الوزارة وتنظيم الاستفتاء من الجامعات حتى يكون معتمدًا وقانونيًا. قال أحمد عمر، رئيس اتحاد طلاب مصر، إنه تم الاتفاق مع رؤساء الاتحادات الطلابية لجامعات مصر حول إجراء استفتاء طلابي شعبي على الائحة الطلابية الجديدة بين الطلاب، وقاموا بالتوقيع على هذا الاتفاق كل من عمرو إبراهيم، رئيس اتحاد طلاب حلوان، ورئيس اتحاد القاهرة، وعين شمس، على أن يكون هذا الاستفتاء بشكل يناسب كل جامعة وودي بين الطلاب وليس بشكل رسمي، حسب «عمر». وأشار «عمر» إلى أن من يقوم بمعارضة هذا الاتفاق ليس له مبرر حقيقي لأن التوقيع عليه تم أثناء التصويت على اللائحة الطلابية، لافتًا إلى أن المعترضين ليسوا متوافدين مع الطلاب ولا يعلمون شيئًا عن الجامعة، وتمت دعوتهم لحضور جلسات لوضع اللائحة الطلابية، لكن لم يحضروا، في حين كان يتم الحضور في غرف المعسكر، ولم يتم الجلوس معنا خلال مناقشة اللائحة. ووصف عمرو إبراهيم، رئيس اتحاد طلاب جامعة حلوان، أن ما يحدث يعد «عملية تهريجية» ولا يصلح أن يكون استطلاعًا للرأي حول اللائحة، حيث لم يتم إبلاغ إدارة الجامعة ولا رؤساء الاتحاد، مشيرًا إلى أنه لم يتم توفير الإمكانيات الازمة لإجراء الاستفتاء، موضحًا أن الاستفتاء لم يأخذ الشكل الرسمي، وهذا يعد غير قانوني أثناء تمريرها إلى الوزير. فيما قال عمر شعلان، أمين اتحاد الطلاب بكلية دار العلوم، إنه «تم الاتفاق على تنفيذ لائحة جديدة مع اتحاد طلاب مصر»، مشيرًا إلى أنه كان من المفترض أن يتم الاستفتاء، الخميس، على اللائحة الطلابية القديمة، لكن تم تأجيلها على أن تتم السبت القادم ويتم الموافقة عليها من جانب المجلس الأعلى للجامعات. من جانبه قال الدكتور أسامة النمر، مدير إدارة رعاية الشباب بجامعة حلوان، إنه لم يكن لديهم العلم بالاستفتاء حول اللائحة الطلابية، مشيرًا إلى أن ما يتم في الوقت الحالي ليس إلا اتفاق بين الطلاب مع بعضهم البعض، بالرغم من أن هيئة التدريس لها الحق فى إبداء رأيها في اللائحة الجديدة ولكن لم يتم اختارنا لأي دعوة للحضور للمناقشات حول اللائحة الجديدة.