يحظى عسل نجع حمادى بشعبية كبيرة وشهرة واسعة على الصعيد الدولى بعد أن وضع نفسه فى المرتبة الخامسة بقوائم الصادرات للدول الخارجية وتتخطى صادراته أكثر من 23.5 مليون دولار سنوياً. العسل الأسود يصنع من قصب السكر وهو غذاء شعبى غنى بالحديد وغير قابل للتسمم ورخيص نسبياً، عرفته مصر منذ العصر المملوكى. «سيد عثمان» - مهندس زراعى - أكد أنه توجد فى مدينة نجع حمادى بقنا أكثر من 73 عصارة قصب أهلية تعمل كمصانع صغيرة وتنتشر بقرى بهجورة وأولاد نجم والمصالحة بشرق النيل، موضحاً أن عملية الإنتاج تتم بطرق بدائية بوجود آلة بخارية قديمة تعمل عليها عصارة القصب ويتم نقل العصير يدوياً إلى مكان مجاور وتوجد به بعض الأوانى النحاسية الكبيرة، التى تسمى «حلل الطبخ» أسفلها بيت النار حتى يغلى العصير ويتحول إلى عسل أسود يتم تخزينه فى أحواض خاصة مبنية من الأسمنت والطوب لحين استهلاكه، وتعمل العصارات بشكل موسمى مع موسم جمع كسر القصب. وقال يونس محمود، صاحب إحدى العصارات إن طريقة تصنيع العسل الأسود تحتاج للتطوير، مطالباً بوضع دراسة شاملة ومتكاملة لتطوير صناعة العسل الأسود وتعظيم العائد الاقتصادى منها، مع إنشاء ربطة لأصحاب مصانع العسل الأسود وشعبة باتحاد الصناعات لعرض مشكلاتهم أمام الجهات المعنية والقيام بمشروعات تطوير جماعية كما تم بالمنيا والتى عقد فيها العديد من ورش العمل الخاصة بتطوير صناعة العسل. وأوضح محمد توفيق أن أهم المشكلات أو القضايا التى تحتاج إلى حلول عاجلة لتحقيق الاستفادة القصوى من تصنيع العسل الأسود أن تقوم جامعة جنوب الوادى بالتوصل إلى حل علمى لمشكلة التسكر بعد حفظه. وقال «عبدالمنعم محمد» - أحد العاملين بمجال تصنيع العسل - نحن نعانى معاناة شديدة مع هيئة الرقابة على الصادرات لكثرة الأوراق التى تحتاجها عند تصدير كل صفقة، أما الضرائب فإنها تلجأ إلى التقدير الجزافى المبالغ فيه جداً، وقال «ماهر محمود» - باحث - اتجهت صادرات مصر من العسل الأسود من قصب السكر إلى 12 سوقاً فى أوروبا وأمريكا والخليج العربى.