أربحُ سنواتٍ من عمرى راحَتْ هدراً وبلا عنوان فى السفر بعيداً عن أهلى وعن وطنى وعن الخِلاَّن قد عشتُ سِنيناً كسِنى يُو سُفَ وزمانا غير الأزمان أبحثُ عن نفسى وحياتى والقهرُ مغادرة الأوطان لِأَعيش كإنسانٍ عادىّ لم أطلب قصراً أو بستان لم أحلُم يوماً بِمكانٍ أكثر من مأوى الإنسان وتحقق حلمى بعد الجهد وبعد الشدة والحرمان ورجعت إلى وطنى فوْراً وفرحت مع الزوجة والغلمان وشَرَيْنا عُشَّا يأوينا بالكادِ وسبَّحنا الرحمان لكنَّ نذيراً من شُؤمٍ لم يعرف للرحمة عُنوان قد فرَض ضرائبَ طائشةً قد حاد على الحق كإنسان يا يوسفُ أَعْرِضْ عن هذا وابحث عن غير الحيران ابحث عمن نهبوا حقى من حقى فى البلدِمكان ابحث عمن سرقوا وطنى ونهبوا المال مع الأطيان وافرض ما شئت على قوم قد سلبوا حق الأوطان وأكيد تعرفهم طَبَعَاً وكُنْ يا يوسفُ إنسان حمدى المزين سيدى جابر - الإسكندرية